جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف زلزال الأقصى..المقال الثاني..!

زلزال الأقصى..المقال الثاني..!

حجم الخط

 


أمين السكافي (لبنان)..!

كما أسلفنا فما حصل أصاب هيبة الكيان ولذلك كان يريد الإنتقام بأي ثمن وهذا ما جعل العالم يبدأ بالتعاطف مع غزة طبعا ليس العرب والمسلمين فالعرب والمسلمين إنقسموا إلى ثلاث فئات أولها المطبعين مع الإحتلال كدول الخليج ومصر والأردن والمغرب.

هؤلاء كانوا داعمين للجهاد المقدس من قبل العدو ضد غزة والمجموعة الثانية المتواطئين وهؤلا لا طعم لهم ولا لون ولا رائحة كعمان وباكستان وماليزيا وأندونيسيا وغيرهم أما المجموعة الثالثة فهم الأسوأ برأيي لأنهم يبيعونك شعارات في سوق النخاسة ولا تأخذ منهم غير الكلام وشيكات دون رصيد لا تصرف والمضحك المبكي أنهم يطالبون بفتح الحدود مع أن الأعراب غزوا أوروبا تهريبا وأصبحوا رقما لا يستهان به في القارة العجوز ولكن عندما وصلوا إلى فلسطين صاروا يريدون دخولا شرعيا ولم يعد يناسبهم أن يعبروا تهريبا وهذه البلاد منها تركيا والجزائر وتونس وليبيا وغيرها .

أما الدول التي وقفت بجانب المقاومة في غزة فهي جزء من لبنان وكانت الأشد على الصهاينة وجزء من الشعب العراقي وهم من الحشد الشعبي وأنصار الله في اليمن والداعم الأساسي لهذه الحركات هي الجمهورية الإسلامية في إيران وقد قصفت إسرائيل بالصواريخ والمسيرات مرتين مرة في نيسان والمرة الثانية في أيلول لسنة ٢٠٢٤.

وكانت الدولة الوحيدة التي قصفت الكيان خلال ثمانين عاما بهذه الكمية من الصواريخ وطبعا كانت المرة الأولى للكيان بتعرضه للقصف منذ إنشاءه .إستطاعت جبهات الإسناد التضييق على الكيان وخصوصا جبهة لبنان فكانت الإغتيالات الرد القاسي من إسرائيل على المقاومة في لبنان بدأ بالعاروري وإستكمالا بالشهداء الكبار طالب والسيد محسن وعبد القادر والحج كركي وعميدين من الحرس الثوري واحد في سوريا والثاني في بيروت.

ولكن الضربتين الموجعتين هي إغتيال إسماعيل هنية في طهران وإغتيال سماحة القائد السيد حسن نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية الذي كان خسارة كبيرة لكل محور المقاومة ولكل أحرار وشرفاء العالم ترك فراغا كبيرا لم يستوعبه محبيه إلى الآن ومن حكي على أنه من الممكن أن يكون بديله أي السيد هاشم صفي الدين لا يعرف مصيره حتى كتابة هذه الكلمات.

عزيزي القارىء لقد وصفت طوفان الأقصى بالزلزال لأنه فعلا جعل من المنطقة منطقة ملتهبة فالعدو الإسرائيلي بدأ حربا على لبنان من ناحية تدميرا للضاحية ومن ناحية أخرى هجوم بري لم يحقق شيئا سوى الإهانة للجيش الذي لا يقهر الذي يهان يومياً في شمال فلسطين وفي غزة .

ومن ناحية ثانية فالتهديدات الإسرائيلية الإيرانية وصلت لمستوى خطير وتنذر بالأسواء ،

غزة لا زالت صامدة بمقاوميها وتسطر يوميا عمليات نوعية أما اليمن فقد قام بما عليه وأكثر من ناحية إغلاق المنافذ البحرية والقصف المتواصل على الكيان وبالنسبة للحشد العراقي فقد أرسل إلى الكيان عددا لا بأس به من المسيرات وكذلك قصف عدة قواعد أميركية في المنطقة.

في المحصلة هناك الكثير من التحركات الدبلوماسية وهناك الكثير من الطروحات السياسية وهناك وجوه غابت ووجوه صعدت إلى قمة المشهد السياسي ولكن يبقى الكلام للأيام والليالي والميدان كي يقرر ما الذي سيوضع من طروحات على طاولة المفاوضات وخصوصا أنه كان هناك مسعى حثيث لتهجير أهالي قطاع غزة إلى خارجها وهذا لم يحصل البعض يقول أنه حتى لو لم تقم حركة حماس بطوفان الأقصى فالإسرائيلي كان سيقوم بالعملية طمعا بكميات الغاز المهولة الموجودة في بحر غزة،

أما بالنسبة لأرشيف المخابرات الذي غنمته حماس فلم يعرف عنه شيئا ومحور المقاومة أدرى بكيفية التصرف به ويبقى سؤال يخطر في البال ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر هو من أبسط حقوق الشعب الفلسطيني ولكن هل كان يجب أن تستشير بقية المحور أو أن تضعهم في صورة ما تنوي أو أن تعلمهم فقط لا أعلم حقيقة،

ولكن ما حصل قد حصل وإرتداداته أصابت المنطقة بأكملها والهجوم البري من الكيان على جنوب لبنان لوقف دعم غزة وهو ما تم رفضه من قيادة حزب الله طيلة السنة الماضية حتى مع المغريات الإسرائيلية بالتنازل عن تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وبقية النقاط المختلف عليها.

عام كامل مضى بحلوه ومره بإنتصاراته وإلإغتيالات التي حصلت وأعداد الشهداء التي وصلت ما بين لبنان وفلسطين إلى ما يقارب الخمسين ألف شهيد وبرغم صمود المقاومة وبرغم الطوفان فلا زلت متمسكا بما أطلقت عليه سابقا أي عام الأحزان.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال