جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الزمن المستعمل والمجاورة النسقية..!

الزمن المستعمل والمجاورة النسقية..!

حجم الخط

 

د. حسين القاصد ||

كلما لمع أو تم تلميع وجه جديد لقيادة المنطقة، قامت لاعبة الشطرنج الأدهى بتوفير كل السبل وتمهيد الطريق لنجومية فارس العروبة، فأحرقت قلعة هنا واغتالت وزيرا هناك..

وحاصرت ملكا ( ليس شرطا أن يكون ملكا) تتمنى أن تقول له كش.

لم يكن المعتصم ذا قيمة تذكر ولن يكون لولا قصيدة أبي تمام ( وامعتصماه) التي خلدته وكان دورها أقوى من كل الإعلام الأمريكي وقناة العربية والشرقية وووو؛ ولم يكن لقصيدة صفي الدين الحلي ( بيض صنائعنا) أي حظ لتشتهر،

لولا اعتمادها بعد الدعوة للقومية ( العثمانية) التي بدأت من أيام الشريف حسين والد الملك فيصل، لتصبح بعد ذلك القومية (العربية) وتعتمد الألوان المذكورة في قصيدة (الحلي) ألوانا لأعلام الدول العربية! بعد أن نشط العثماني ساطع الحصري بالترويج للقومية (العثماعربية).

طيلة القرن العشرين كانت الأزمات مجاورة نسقية تغطي وتمهد لسطوع نجم حاكم عربي يدجن رجال الدين والأدباء والفنانين لتلميعه بطلا سيحرر فلسطين.

عام كامل مر على اندلاع طوفان غزة ولم نسمع( ١ ٪) من الأغاني أو القصائد التي كتبت في حرب العرب ضد الكيان اللقيط قبل وبعد نكسة حزيران، ومثلها لم نسمع ( ١ ٪) مما كتب لدعم صدام في الحرب العراقية الإيرانية، وقد تم خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية اجتياح الكيان اللقيط للبنان، بينما كان الإعلام العربي منشغلا بحارس البوابة الشرقية.

اجتيحت اليمن ولكن الإعلام العربي كان منشغلا بنسق المجاورة في ظهور دا١١عش ومنهم من دعمها لاحتلال العراق والشام.

لم يلتفت الإعلام العربي لمجزرة سبايكر وسبي الايزيديات العراقيات، بل انشغل بتدبيج القصائد والاناشيد للقائد العربي الأوحد الذي يتم إعداده على نار تحرق الآخرين.

الزمن مستعمل جدا، والتكرار النسقي واضح وبطل العروبة يتهيأ وينتظر انتهاء الحرب، لكن هذه اللعبة على الرغم من أنها مكشوفة جدا ما زال الأدباء الإجراء يرنون لعطايا وهبات القائد الحالم الذي وفرت له أمريكا كل السبل.

فهل نحن منتبهون؟


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال