ازاد محسن
كتبت صفحةُ "الأمة العميقةِ" جملةً أستوقفتني لما فيها من عمقٍ استراتيجي للعقيدةِ الإسلاميةِ الحقةِ التي تسيرُ على أُسسها محور المقاومة
أمةُ المقاومةِ لن تهزم لأنها متكئةً على جدارِ ذلكَ البيتِ المعطرِ بالعصمةِ والحقيقةِ.
هذه الجملة تعبر عن فكرةٍ جوهريةٍ تتعلق بالصلابةِ الفكريةِ والمعنويةِ التي يتمتع بها محورُ المقاومة.
هذا القولُ يبرزُ أن المقاومةَ ليست فقط مواجهةً عسكريةً أو سياسيةً بل هي تجسيدٌ لمبدأٍ أكبرَ وأعمقَ يرتكزُ على عقيدةٍ راسخةٍ ومرجعيةٍ معنويةٍ حقةٍ.
عندما يُشارُ إلى البيتِ المعطرِ بالعصمةِ والحقيقةِ، يتبادرُ إلى الذهنِ ذلكَ التراث الروحيِّ والتاريخيِّ الذي يميزُ الأمة؛ فهذا البيتُ رمزٌ للعقيدةِ الصافيةِ التي لا تشوبُها شائبةٌ والتي تُمنحُ بقدسيةٍ خاصةٍ تجعلُ الأمةَ لا تنحني تحتَ الضغوطِ مهما كانت شديدةً.
البيتُ هنا ليس فقط مكانًا ماديًا، بل هو عقيدةٌ تمثلُ النقاءَ والعدالةَ الإلهيةَ التي تقفُ الأمةُ خلفَها معتصمةً بها في مواجهةِ الطغيانِ والظلمِ الذي يمارسُه الشيطانُ الأكبرُ وأذرعُه في العالمِ والمنطقة.
المقاومةُ تستمدُّ قوتَها من الإيمانِ الراسخِ بالمبادئِ والقيم.
ما يجعلُ أمة المقاومةِ غير قابلةٍ للهزيمة هو هذا الارتباطُ الروحيُّ العميقُ بما هو مقدسٌ وصحيحٌ.
المقاومةُ هنا معركةٌ من أجلِ البقاءِ بكرامةٍ والعيشِ وفقَ مبادئِ الحقِّ والعدالةِ. وهكذا، فإن أيةَ قوةٍ خارجيةٍ مهما بلغتْ من قوةٍ أو نفوذٍ لا تستطيعُ إضعافَ أمةٍ تتكئُ على دعائمَ عقائديةٍ صلبةٍ.
يُظهرُ هذا القولُ أن الانتصارَ الحقيقيَّ لأمةِ المقاومةِ لا يُقاسُ فقط بالمعاركِ الميدانيةِ، بل بالقدرةِ على الصمودِ والحفاظِ على العقيدةِ الإسلاميةِ الصحيحةِ.
في كثيرٍ من الأحيان، تأتي الهزيمةُ الحقيقيةُ للأممِ من تراجعِها عن مبادئِها أو استسلامِها للقوى الشيطانيةِ.
لكن الأمةَ التي تتكئُ على العصمةِ والحقيقةِ لا يمكنُ أن تسقطَ لأنها تُدافعُ عن ما هو خالدٌ ولا يتبدلُ، وتستمدُّ شرعيتَها من عقيدةٍ غير قابلةٍ للتهديد.
الأمةُ المقاومةُ لن تهزم لأنها متجذرةٌ في تاريخٍ طويلٍ من النضالِ من أجلِ العدالةِ الإلهيةِ.
بيتُ العصمةِ والحقيقةِ هو رمزٌ للقوةِ الدائمةِ التي تجعلُ هذه الأمةَ عصيةً على الهزيمةِ مهما بلغتْ التحدياتُ.
حينما تتكىءُ الأمةُ على هذا البيتِ، فإنها تتمتعُ بصلابةٍ غير قابلةٍ للكسرِ تستمدُّها من الحقائقِ الأبديةِ التي تعيشُ وتقاتلُ من أجلِها.