جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف “المقاومة تكسر أسطورة الاحتلال وتقترب من النصر المحتوم”

“المقاومة تكسر أسطورة الاحتلال وتقترب من النصر المحتوم”

حجم الخط

 



سمير السعد 


في ضربة نوعية وجريئة، تمكنت المقاومة من استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو الحدث الذي يُعتبر دليلاً على قوة المقاومة وقدرتها على كسر هيبة العدو الصهيوني وعنجيته. هذه العملية ليست مجرد استهداف فردي، بل هي رسالة رمزية تدل على أن المقاومة وصلت إلى قلب العدو، متجاوزة جميع الإجراءات الأمنية المتقدمة التي كان يتفاخر بها الاحتلال.

الهجوم على منزل نتنياهو يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن القبة الحديدية التي طالما تم تسويقها على أنها حصن منيع ضد أي تهديد خارجي، ليست سوى “قبة كارتونية” عاجزة عن حماية رموز الاحتلال فضلاً عن الشعب الإسرائيلي. هذه القبة التي كان يتم التباهي بها في الإعلام الدولي، لم تستطع صد صواريخ المقاومة التي أصبحت تصل إلى عمق الكيان الصهيوني، محدثة حالة من الهلع والخوف غير المسبوق.

هذا النجاح العسكري يعكس مدى تطور القدرات التكتيكية للمقاومة، التي باتت تعتمد على التخطيط الذكي والتحكم الدقيق في تنفيذ العمليات، مستهدفة أهدافاً رمزية واستراتيجية في آن واحد. الهجوم على منزل نتنياهو يُظهر أن المقاومة لم تعد محصورة في الدفاع فقط، بل تجاوزت إلى مرحلة الهجوم المنظم الذي يقلب المعادلة الأمنية لصالحها.

الأهم من ذلك هو أن هذا الاستهداف يمثل نقطة تحول في طبيعة الصراع، حيث لم يعد العدو الصهيوني يمتلك التفوق الكامل في الميدان. القبة الحديدية، التي يُنظر إليها كرمز للتفوق التكنولوجي الصهيوني ، قد تحولت إلى عبء على كيان الاحتلال، بعدما كشفت عجزها عن مواجهة إرادة المقاومة وصمودها.

ما يحدث الآن هو دليل على أن المقاومة ليست فقط قادرة على مواجهة العدو عسكرياً، بل أيضاً على كسر عنجهيته وغروره، في إشارة واضحة إلى أن المستقبل يحمل المزيد من الانتصارات لصالح المقاومة ويدفع العدو الصهيوني إلى مزيد من التراجع والانهيار.

استمرار المقاومة في توجيه ضربات مؤلمة للكيان الصهيوني، مثل استهداف منزل نتنياهو، يعزز من ثقتها ويبعث برسائل قوية إلى الداخل والخارج. فاستهداف شخصية بارزة بهذا الحجم يُظهر أن المقاومة لا تستهدف فقط الجنود أو المستوطنات، بل أيضاً رموز القوة السياسية والعسكرية الصهيونية ، مما يخلق حالة من الاضطراب في صفوف العدو.

أحد أهم الجوانب في هذه العمليات هو الأثر النفسي الذي تتركه على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. استهداف منزل رئيس الوزراء ليس فقط ضربة عسكرية، بل هو رسالة واضحة إلى المجتمع الصهيوني بأن قياداته ليست بمأمن من قدرات المقاومة. هذا الانعكاس النفسي يؤدي إلى تقويض الثقة في المنظومة الأمنية والسياسية، ويضعف الروح المعنوية، الأمر الذي يزيد من هشاشة الوضع الداخلي في الكيان الصهيوني .

في الوقت نفسه، يكشف فشل القبة الحديدية، التي يُفترض أنها الدرع الأول لحماية العمق الصهيوني ، عن اختراق تكنولوجي ومعرفي من جانب المقاومة. ما كان يُعد “قبة فولاذية” أمام الإعلام العالمي أثبت أنه مجرد نظام دفاعي يعاني من نقاط ضعف كبيرة أمام تكتيكات متقدمة ومبتكرة من المقاومة. هذه الحقيقة تقلب الموازين وتجعل العدو يعيش حالة من القلق المستمر، حيث لم يعد بإمكانه الاعتماد بشكل مطلق على التكنولوجيا لحمايته من الهجمات المتصاعدة.

القدرة على استهداف العمق الصهيوني بما في ذلك الأماكن المحصنة مثل منزل نتنياهو، تُشير إلى تغيير جذري في ديناميكية الصراع. العدو الصهيوني، الذي طالما كان يعتمد على التفوق العسكري التكنولوجي والإعلامي، يواجه الآن خصماً يتقن فنون الحرب النفسية والميدانية على حد سواء. المقاومة لم تعد فقط تواجه الاحتلال في ساحات القتال التقليدية، بل تخوض حرباً متكاملة تشمل الأبعاد العسكرية، السياسية، والنفسية.

هذا الإنجاز يكشف عن أن المقاومة لا تخوض معركة استنزاف فقط، بل هي في طور الانتقال إلى معركة التوازن والتفوق. العدو الصهيوني بات يشعر اليوم أنه ليس فقط أمام تهديد عسكري، بل أمام خصم قادر على تغيير المعادلة وتحقيق انتصارات حقيقية، ما يهدد مستقبله على المدى الطويل.

"خلاصة القول"  يا أبطال المقاومة، أنتم الشعلة التي لا تنطفئ في وجه الظلم، وأنتم السيف الذي لا ينكسر أمام عنجهية الاحتلال. لقد أثبتم للعالم أن الإرادة الصلبة والتضحية الصادقة هي أقوى من كل ترسانة العدو وجبروته. اليوم، رسالتكم واضحة: لا حصن ولا قبة قادرة على حماية العدو من ضرباتكم الموجعة. استمروا في طريقكم، فالنصر قريب، وأرضنا تنتظر يوم تحريرها الكامل. أنتم الأمل، "وأنتم من سيكتب الفصل الأخير في سقوط هذا الكيان الغاصب" .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال