جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف بكسر ضلعها كسروا الإسلام ـ رسالة مفجوعة الى الإمام علي”ع”..!

بكسر ضلعها كسروا الإسلام ـ رسالة مفجوعة الى الإمام علي”ع”..!

حجم الخط

 


إنتصار الماهود ||

إن من يتأمل واقعة الطف الأليمة، لن يعتبرها أبدا غريبة ومستهجنة، فالعداء للحسين عليه السلام والتآمر على قتله وأهل بيتهم وسبي النساء منهم، من أجل إسكات صوت الحق ونزع الملك ليس بجديد..!

فالقوم أبناء القوم، والمشهد ما هو إلا تجسيد مكرر لما حدث مع الإمام علي”ع” حين إستشهدت مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام، بعد إستشهاد الرسول الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه في الثامن والعشرون من صفر، فمظلومية الحسين عليه السلام كمظلومية أمه الزهراء وأبيه وأن المقارنة بين الحدثين المؤلمين تجعلنا نصل الى اسئلة تسبق الإستنتاجات التي وصلنا إليها.

ماذا لو لم يسلب حق علي عليه السلام بالخلافة وأكمل رسالة إبن عمه ونبيه؟!

هل سيقتل الحسين عليه السلام في كربلاء دفاعا عن الدين ومن أجل تقويم الرسالة المحمدية؟، ماذا لو لم تستشهد الزهراء عليها السلام، هل ستسبى زينب عليها السلام في الطف؟!

ماذا لو لم يسلب إرث الزهراء عليها السلام هل سيسلب إرث آل محمد وبقيته على يد آل أمية؟!.

حسب وجهة نظري إن ما حدث مع الحسين عليه السلام مرتبط إرتباطا وثيقا مع ما حدث مع علي وفاطمة الزهراء عليهم السلام، فلو لم يسلب حق علي في الوصاية لما إنحرف الإسلام عن مسيرته وأنتج لنا طبقة فئوية سياسية حاكمة مستغلة منحرفة..!

تمادوا في الغي والضلال والإنحراف الأخلاقي والديني، ليأتي الحسين عليه السلام ثوريا رافضا ما يحدث مقوما لتلك المسيرة، وإن كان الثمن باهضا، حياته وحياة خاصته وأهل بيته، لو لم يكن وجودهم تكليف إلهي ولغايات سماوية لإكتفوا بما قدموه لهم، من عروض دنيوية مغرية، ولبقوا على قيد الحياة منعمين مرفهين.

يا علي وإن سلبوا منك حقك، ماذا سيحدث؟! ربما ستحافظ على حياة زوجتك وحبيبتك وأم أولادك فاطمة، ولن يكسر لها ضلع ويحرق باب دارها، ولن يموت جنينها في بطنها، يا علي هي كلمة، (عقدت لكم البيعة) هل هي ثقيلة جدا كي لاتنطقها لتشتىي حياة زوجتك؟!، يا على أنت تعرف أن الكثير من المؤمنين (ولن نقصد بكلامنا المسلمين المنافقين)، يتبعونك فكن لهم عونا وقلها(بايعتكم يا ولاة الأمر يا من إستبدلتم ما عند الله بالحياة الدنيا وزخرفها وعصيتم أمر رسولكم الكريم ونكثتم بيعته وبعتم شرف كلمتكم له أمام الجميع).

بايعتكم يامن إستوليتم على إرث إبنة رسولكم وسلبتموها إياه طمعا بكل شيء، بايعتكم يامن سخط الله عليكم حينما سخطت عليكم بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام،

بايعتكم يامن إستللتم سيوفكم عليها ومنعتموها من الحزن على أبيها، بايعتكم أيتها العصابة الضالة المنحرفة، التي لا تعرف من الإسلام سوى الإسم، ولا تفقه من كلام الله سوى الرسم، بايعتكم طمعا بحياة ذليلة بعد جهاد وقتال وعز وصولات تشهد لها الساحات في سبيل الله ورسوله ودينه.

لم لم تقلها يا علي أوكانت ثقيلة عليك لهذه الدرجة؟!.

لماذا إعتكفت وحزنت على إبن عمك ورفضت أن تكون معهم حتى تكمل دفنه بيديك، لماذا لم تترك جثمانه مسجى في فراشه وتهرع لسقيفة الغدر؟!، ربما لو حضرت لكانوا إختاروك أنت بدلا منه، لماذا كنت دوما هكذا، مثاليا نورانيا ملائكيا تقيا نقيا ياعلى؟!، ما الذي تريد أن تصل إليه.

آه منك يا علي، إن ما فعلته هو ليس بغريب ولا جديد يا ربيب الرسول وزوج البتول، فمن باع نفسه لله ولمرضاته فإن كنوز الدنيا وزينتها لا تساوي ذرة رمل عنده، ونحن نعلم إنك الزاهد العابد التقي الورع، لن يصل أحد لمرتبتك في الأولين والآخرين، سيدي أبا الحسنين وإن كنت أنت الأجدر والأولى والأوحد بعد نبي الله وحبيبه محمد لتحمل شعلة الرسالة السماوية وتكون القائم الأمين عليها، لكن غدر وطمع الأقربون وبيعة السقيفة كانت القشة التي قصمت كل شيء، وكانت الخنجر في خاصرة الإسلام، هي من فعلت كل هذا، يا علي لو خرجت عليهم بسيفك متناسيا حزنك ومطالبا بحقك، لإنشق صف الإسلام ولن تقوم له قائمة أبدا، بصمتك يا علي إخترت أن تحافظ عليه وتصونه وتكرمه وتعزه.

ودفعت ثمن هذا الصمت غاليا وتضحية عظيمة من أجله.

في الختام ما حدث معك يا علي يجعلنا نفكر الف مرة ومرة، كيف بذلت كل عزيز وثمين للمحافظة على الإسلام، يا علي ليتنا فعلا نكون موالين حقيقين وشيعة تفخر بنا نسير على نهجك ونطبق سيرتك ونكون لك خير عون وخير خلف.

لك العزاء سيدي ومولاي يا ابا الحسن بذكرى إستشهاد مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام

لك العزاء سيدي صاحب الزمان بذكرى استشهاد جدتك.

عظم الله اجركم يا موالين بهذه المصيلة العظيمة والأمر الجلل.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال