الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
🖍عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أيما عبد أقبل قِبل ما يحب عز وجل أقبل الله قِبل ما يحب ، ومن اعتصم بالله عصمه الله ، ومن أقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقط السماء على الأرض أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بلية، كان في حزب (حرز) الله بالتقوي من كل بلية، أليس الله عز وجل يقول: (إن المتقين في مقام أمين).
📍في روايات اهل البيت كنوز المعرفة ولكن أكثر الناس يجهلون لانهم لا يقرأون معارفهم عليهم السلام ، وفي هذه الرواية يبين الامام الصادق عليه السلام اهمية الحركة نحو ما يحب الله ويرضاه فيقول ..
📍١. (أيما عبد أقبل قبل ما يحب الله عز وجل أقبل الله قبل ما يجب) .
فالامام عليه السلام يدعو الانسان المؤمن بأن سعي العبد الى الاعمال الصالحة التي فيها رضا الله تعالى فيها آثار عظيمة ونتائج ترجع على العبد ومن آثارها اقبال الله على عبده بالفيض الذي به يسره ، وهو شعوره بالنشوة، وهذه النشوة غير العجب الذي هو صفة سيئة بل النشوة نفحة الهية خاصة يشعر بها الانسان المؤمن عند قيامه بالاعمال الصالحة التي فيها رضا الله تعالى…
📍٢. (ومن اعتصم بالله عصمه الله).
الاعتصام بالله تفويض الامر الى الله تعالى كما قال تعالى مؤمن ال فرعون عندما اعتصم بالله من شر فرعون (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد) وهكذا الانبياء والاولياء عليهم السلام بل وكل انسان يلجأ الى الله ويعتصم به بصدق واخلاص فسوف يعصمه الله تعالى من كل شر من شرور الدنيا والله قادر على ذلك…..
📍٣.( لم يبال لو سقط السماء على الأرض أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بلية، كان في حزب الله بالتقوي من كل بلية، أليس الله عز وجل يقول: (إن المتقين في مقام أمين).
📍ثم الامام يبين نتيجة وجزاء لهذا العبد بعد ان اقبل على الله تعالى ، واعتصم بالله تعالى بصدق واخلاص فحتى لو سقطت السماء على الأرض ، يعني حتى لو الظالمون القوا القنابل النووية وكل اسلحة ، الدمار، الشامل فهو في حرز الله تعالى وحفظه ثم يستشهد الامام بقوله تعالى( ان المتقين في مقام أمين ).لا تصل اليهم البلية.
🤲اللهم وفقنا للتقوى واجعلنا من المتقين بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين …