جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


السيد بلال وهبي ||


كُلَّما اشتَدَّت الكُروب وعَظُمَت الخُطوب كان ذلك إيذاناً بأمرين اثنين: قرب الفرج، وإنزال الله ملائكته مُسوِّمين.

وكُلَّما اشتَدَّت الكُروب وعَظُمَت الخُطوب تغربل المؤمنون أنفسهم، بين من يمسك بيقينه بالله، ومن يهتّزُّ يقينه، ويتقلقل إيمانه.

لا قيمة للفرج إن لم يكن ضِيق وكَرب، ولا قيمة للنصر إن لم تسبقه تضحيات جِسام، إن الله يريدنا أن نبذل أقصى ما نستطيع، ولا يكلفنا أكثر من ذلك، وحين نعجز عن المزيد يغيثنا الله بعد أن نستغيث به وحده، ونتكل عليه وحده، ولا نستغيث بدول أو جماعات، ليُعَلِّمنا أن النصر من عنده وحده، وبهذا نكون قد بلغنا التّوحيد العملي، بحيث نوقِنُ أن لا مؤَثِّرَ في الوجود إلا اللهُ تعالى

وبهذا أيضاً يصنعنا الله تعالى على عينه، الأزمات والابتلاءات غايتها أن تعيدنا إلى الله، أن نعرف أن لا ملجأ لنا إلا هو، وأن لا كافل لنا إلا هو، وأن لا مُعين لنا إلا هو.

وعليه: فالمطلوب الآن: أن نرجع إلى الله، أن نستغفره ونتوب إليه، أن نُصلِحَ أنفسنا لِيُصلِح الله حالَنا وبالَنا.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال