جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


أمين السكافي (لبنان المقاوم) ||


قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا .

يعني غزوة الخندق والأحزاب وبني قريظة ، وكانت حالا شديدة معقبة بنعمة ورخاء وغبطة ، وتضمنت أحكاما كثيرة وآيات باهرات عزيزة ،

يخاطب الله سبحانه وتعالى المسلمين وتحديدا المؤمنين بأن يذكروا نعمة الله عليهم بأن جائتهم الأحزاب وهو لقب ينضوي تحته عدة فرق منها قريش وبعض القبائل العربية كغطفان ويهود بني النضير وكان يهود بني قريظة أولا على الحياد ولكن وكعادة اليهود في بغضهم للمسلمين عقدوا حلفا مع قريش .

ما أشبه الأمس باليوم، أنها مدينة رسول الله والمسلمين متحصنين بها بعد أن أشار سلمان المحمدي على أعظم البشر بحفر الخندق والتمترس خلفه ونضح المهاجمين بالنبال وفعلا جاءت الأحزاب بخيلاءها وحاصرت المدينة وبدأت المناوشات حتى إستطاع أحد جبابرة الكفر بالقفز فوق الخندق ووقف يتحدى الرسول والمسلمين وقتها خرج له علي بن أبي طالب وقتله .

أما اليوم فالكيان المزعوم بأنه دولة للصوص حشد فرقه العسكرية بأغلبها وبكل عتادها وعديدها ليهاجم الجنوب اللبناني الذي قهره طيلة السنة الماضية في إستنزافه دفاعا عن غزة جاوؤا بدباباتهم ومركباتهم ومدافعهم يريدون كسر إرادة المقاومة وإحتلال جزء من لبنان ولكن المقاومين أبناء الأرض متحصنين فهم باتوا يشبهون الشجر والحجر وكأنهم وأرض عامل لوحة واحدة لا تفرقهما عن بعضهم البعض وهم يكمنون حينا ويبادرون حينا حسب ما تقتضي ظروف الميدان لذلك شبهت اليوم بالأمس أي الخندق ولكن هنالك فرق واحد وهو فرق هائل وسيغير في ميزان القوى .

في الخندق كان هناك علي واحد خرج لعمر بن ود العامري وقتله بينما اليوم يوجد مائة ألف علي ينتظرون دورهم على أحر من الجمر في قتال يهود بني قريظة والنضير وخيبر ومعهم الأعراب طبعا فهؤلا الشباب رضعوا حب علي من ثدي أمهاتهم وناموا ليلا على تهويدة أمهاتهم عن شجاعة علي وبني هاشم.

من حمزة إلى الحسن والحسين وأبو الفضل العباس وطبعا على رأسهم من قال فيه حبيبه علي كنا إذا حمي الوطيس نحتمي برسول الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.

المشكلة لدى المقاومة كيف ستستطيع أن ترضي هذا الكم الهائل من أشباه عليا لينتظروا دورهم في التسابق على الشهادة وقتال بني صهيون فهذه الفرصة لا تأتي كل يوم فقتال اليهود مع جبنهم الكبير يبقى أجمل قتال ولو أنهم يتخلون عن طائراتهم.

لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14).

فالجدر هنا هي إشارة إلى الأماكن المرتفعه بما يشبه الطيران ويستصعبوا مواجهة علي والحسين وحمزة وأبو الفضل على الأرض. ولكن الطيران لا يحسم معارك ولا تدمير الضاحية يحسم معركة ولا إرتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والعجائز في غزة ولبنان يحسم معركة ولا كثرة الأساطيل في البحر تحسم معركة ما يحسم المعركة هو ذلك القلب النابض بالشجاعة والإقدام ما يحسم المعركة هي الأرواح الطاهرة الحاضرة دائما وأبدا للذود عن تراب الوطن ما يحسم المعركة هم هؤلاء الأطواد الشامخه.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال