حسين سالم
في عالم يملؤه الصراعات والتحديات، تبرز "عصائب أهل الحق" كقوة استثنائية تجسد معاني الصلابة والثبات.
عصائب أهل الحق رمزٌ لإرادة لا تلين، وحضورٌ يجسد البطولة في زمن يعاني من شح المبادئ وانحدار الكرامة والانبطاح. وحين يختار أفرادها النزول إلى ساحات القتال، يتحولون إلى قوة يُحسب لها ألف حساب، وتجعل من أرض المعركة شاهدةً على شجاعتهم وقدرتهم على الصمود والتفوق.
تسعى بعض الأطراف المنحطة لتشويه صورة "عصائب أهل الحق" عبر حملات إعلامية وسياسية تهدف إلى التقليل من شأنهم، إلا أن هذه المحاولات لا تتجاوز كونها ردود أفعال تعكس عجز أولئك الأعداء وافتقارهم للقوة الحقيقية. يجد هؤلاء المنحطون أنفسهم عاجزين أمام صلابة تُفرَض بوضوح، ويعبرون عن هذا العجز بصيحات تشبه صرخات من يشعر بالهزيمة ولا يملك سوى الشكوى والتذمر. في الواقع، لا تؤثر هذه الحملات على مكانة "عصائب أهل الحق"، بل تكشف ضعف مناوئيهم وتسلط الضوء على الفجوة الشاسعة بينهم وبين قوة حقيقية تترجم نفسها على أرض الواقع.
أما في ساحات المعارك، فتتميز "عصائب أهل الحق" بقدرتها على اجتياح مواقع الخصوم وتحييد تهديداتهم بكل قوة وعزم. يدخلون معاقل الأعداء بثقة عالية ودون خوف أو تردد، وكأنهم يتعاملون مع هذه المواقع الهشة كبيوت من ورق لا تحتاج سوى لمسة واحدة حتى تتهاوى. إن قوة حضورهم في الميدان، سواء أكان ذلك في الهجوم أم في الدفاع، تجعلهم كيانًا صلبًا يتحرك بإرادة جماعية، يفرض نفسه على الواقع ويعيد تشكيله وفقًا لرؤيتهم الراسخة وعزيمتهم التي لا تُقهر.
أما الأعداء، فيبدون في مواجهة هذه القوة كضعفاء لا يملكون قدرة حقيقية على المواجهة. تتجلى تناقضاتهم واضحة، إذ يحاولون بشتى الوسائل تشويه سمعة العصائب والتقليل من إنجازاتها، ولكن هذه المحاولات لا تفعل سوى كشف عيوبهم، لتظهرهم كأجساد خاوية تفتقر للقوة والمبادئ. كل خطوة يائسة يتخذها الأعداء تفضح المزيد من تناقضاتهم، وتجعلهم أكثر عرضة للانكشاف أمام مجتمعهم وأمام من يتابعهم.
في النهاية، ليست "عصائب أهل الحق" مجرد قوة عسكرية أو تنظيمًا محدودًا؛ بل هي فكرة وحركة تجسد معاني البطولة والإرادة. هؤلاء الرجال يحملون راية تدعو إلى التمسك بالمبادئ والدفاع عن القيم والمصالح الوطنية، ليصبحوا مثالًا حيًّا على القدرة على تجاوز الصعاب وتحقيق الانتصارات، مهما كانت التحديات والعوائق.
