جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف تأثير الجاليات العربية والاسلامية في الانتخابات الامريكية..!

تأثير الجاليات العربية والاسلامية في الانتخابات الامريكية..!

حجم الخط

 


عدنان جواد ||

البعض قال ان سبب فوز ترامب وخسارة كاملا هاريس، او بالأحرى فوز الجمهورين على الديمقراطيين، هو ملف الهجرة والاقتصاد والتضخم، وان الكثير من جمهور الديمقراطيين تحولوا الى الجمهوريين، او امتنعوا عن التصويت وخاصة من الاصول الافريقية واللاتينية والعرب والمسلمين ، بعد الابادة الجماعية في غزة وتأييد بايدن لتلك الجرائم الفظيعة،

وتبني قضايا حق المرأة في الاجهاض والشذوذ الجنسي وتمردهم على الفطرة الانسانية، ولم تستطع ادارة بايدن النجاح بالملف الداخلي وهي ما تمس حياة المواطن الامريكي من وقود واسعاره المناسبة ، والمواد الغذائية وغيرها من الخدمات المتوفرة والرخيصة،

وفي الملف الخارجي فان ادارة بايدن قد دفعت الكثير من الاموال والسلاح لأوكرانيا واسرائيل من اموال دافعي الضرائب الامريكية، ولم تحصل على نتائج غير القتل والتدمير، وفقدان سمعتها في مجال دعم الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم وليس هناك اي حلول.

فحسب الارقام المنشورة في وسائل الاعلام الامريكية ليس هناك فرق كبير بالعدد بين انتخابات 2020 و 2024 ففي عام 2020 كان العدد الكلي للمصوتين لبايدن وترامب (155) مليون صوت ، بينما العدد الكلي للمصوتين لترامب وكاميلا هاريس وصل الى(158) مليون صوت ، وان كاميلا هاريس حصلت على(67) مليون في انتخابات 2024 وحصل ترامب على(73) مليون،

اي ان مجموع ما حصل عليه المرشحان (140) مليون صوت وهو اقل من الانتخابات السابقة وتراجع اصوات الناخبين وعدم المشاركة وخاصة في المدن ذات الجالية العربية والمسلمة الكبيرة الى النصف في الاحصائيات الرسمية وهي كانت تصوت بالأغلبية للحزب الديمقراطي، بالرغم من زيادة عدد الناخبين الكلي في الولايات المتحدة الامريكية من (240) مليون الى (244) مليون له الحق في التصويت،

وحسب استطلاعات الراي ان 17% من ناخبي بايدن الذين لا يحبون ترامب وسياسته تغيب عن المشاركة، وقد اظهرت تلك الاستطلاعات ان عدد المتعاطفين مع الفلسطينيين في الحزب الديمقراطي اكثر من عدد المتعاطفين مع الإسرائيليين، وفي هذا الشأن دعا مدير مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية(كير) الحزب الديمقراطي وكاميلا هاريس بالذات الى استخلاص العبر من خسارتهم في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الامريكية، وعدم استماعها لهم عندما حثوها على عدم ارسال الاسلحة الى اسرائيل لقتل النساء والاطفال، وحث ترامب الى وقف الابادة الجماعية في قطاع غزة، وعدم التعصب والعنصرية في الداخل الامريكي وايقاف الحروب في الخارج، وتنفيذ وعوده اثناء حملته الانتخابية بالسعي الى السلام.

وبعد ان فاز ترامب هل ستختلف السياسة الامريكية عن سابقتها خلال حكم الديمقراطيين، سوف لاتختلف كثيراً ، لكن هناك هامش من الحركة للرئيس ففي المجال الاقتصادي فان اوربا اول المتضررين، فترامب رجل صفقات ، فهو لا يسمح بدخول المنتجات الاوربية والصينية من دون فرض التعرفة الجمركية ، وروسيا لديها تفاؤل بالحل وحسم ملف اوكرانيا، وماذا سيكون الوضع في الشرق الاوسط وهذا ما يهمنا، حسب المراقبين ربما ينهي الحرب ترامب ولكن بشروط نتنياهو وليس بمطالب الفلسطينين،

لان اللوبي الصهيوني ضاغط ويعمل في كل الاتجاهات، و ليس من مصلحة الولايات المتحدة الامريكية اندلاع حرب شاملة تحترق فيها ابار النفط او تستهدف قواعدها المنتشرة في المنطقة، ومصالحها في الدول الغنية في المنطقة وهيمنتها، فاندلاع الحرب يعني مغادرتها المنطقة، وتعني تخليها عن زعامة العالم، وان العالم اصبح بعدة اقطاب وليس قطب واحد، وان ليس هناك دولة فوق القانون لا يمكن محاسبتها كما يحدث اليوم، وطوال تفرد الولايات المتحدة الامريكية بقيادة العالم.

نتساءل عن تأثير الجاليات العربية والاسلامية في الانتخابات والتأثير على مصدر القرار في الولايات المتحدة الامريكية واوربا، وراينا كيف انتفض الشباب في الملاعب الاوربية ضد المشجعين الإسرائيليين الذين مزقوا العلم الفلسطيني في ملعب امستردام ،

ولماذا لا تدعم حكومات الدول العربية التي تهب المليارات لترامب بدون مقابل ، وتخضع له صاغرة وتطبع مع اسرائيل خوفاً من بطشها وطردهم من الحكم،

لماذا لا تكونوا لوبي يخدم القضايا العربية والاسلامية في الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية منافس للوبي الصهيوني، بدل التوسل والاستجداء والخضوع، ليكون تأثير الجاليات العربية والاسلامية واضحا في القرارات الدولية والانتخابات الامريكية،

ولكن مع الاسف هؤلاء اصبحوا صهاينة بملابس العرب فقدوا الانسانية وكل مزايا وشيم العرب، لذلك نتوجه للدول الحرة لدعم تلك الجاليات لتكون القرارات الامريكية متوازنة، بدل الانحياز الواضح والصريح للقتلة والمجرمين في اسرائيل.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال