جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


كوثر العزاوي ||


يمر العالم اليوم بحالة استغراب من ظاهرة تسارع الأحداث وجسامتها،

والحق إنّ سرعة الأحداث نظرا إلى فداحة الخطوب التي تحصل، لأهون على العقل، ومَن يملك ذرة من الإنسانية!.لقد تمادى بعض أشباه البشر إن لم نقل مسوخهم في محاولة تشويه الشعار المقدس”الله أكبر”،

عندما تطلق الجماعات التكفيرية هذه الكلمة التي تقشعر لها الأبدان، على من تريد قتله أو نحره بغير حق، إلّا لأنه من طائفة “الشيعة” أتباع محمد وآل محمد “عليهم السلام” فصارت تجد النشوة عند ذبحه على طريقة الخراف! يتم ذلك بإذن شرعيّ كما يرى مشايخ الفتنة وعلماء السوء من الوهابيين التكفيريين، أولئك الذين عشعش الشيطان في نفوسهم،

فانسلخوا من عقال الفطرة التي فطر الله الناس عليها، لتغادرهم آدميتهم الى غير رجعة، هم كالوحوش أو أشد ضراوة!. وماذلك إلّا لأنهم جزموا أن عدوهم الأوحد هم الشيعة، وإنهم أخطر من اليهود عليهم!

والعجب أنهم أقرب الى اليهود من كونهم دعاة إسلام، فليس ثمة فرق، وكلاهما يمارس عمليًا كل ما يؤيد نهج اليهود، ويكشف عن عدوانيتهم للناس والاسلام والحياة والمقدسات ذلك المشهد المروّع، وهم يقطعون رؤوس من يتمكنوا منه من الشيعة بدم بارد، دون النظر الى جنس او صنف الضحية!.

ولم يكتفوا، بل يتمادوا ويتفنّنوا في الاعتداء والتفجير والتهديم عند استباحة الامكان المقدسة التابعة إلى أتباع آل محمد. وكل تلك التجاوزات تتم تحت شعار “الله أكبر”!

ترى أيّ إساءة أعظم من أن يساء إلى شعار الإسلام والتوحيد، والذي هو ليس مجرد شعار وحسب!

إنما هو مشروع للحياة الانسانية الحرة، شعار الأحرار المظلومين، الرافضين لهيمنة الطغاة والجبابرة، شعارٌ شاهدٌ على رفض الاستكبار العالمي، شعار الحب والتسامح واحترام الآخر. “الله أكبر” ليست كلمة تطلقها جزافًا وسكّينك يحزّ رقاب الابرياء!

“الله أكبر” هو شعار أنتصار الحق على الباطل، أنتصار الفضيلة على الرذيلة، انتصار الانسانية على البربرية، وبالتالي، “الله أكبر” مبدأ سماوي، يمثل حصن الإيمان، وأمان الإنسان عند الشدائد، وليست صرخة وحش كاسر في لحظة نشوة، تبعثها حناجر الرعب، معلنة ذبح النفس البريئة ظلمًا وعلوّا!. أي مسوخ البشر وشذاذ الآفاق انتم؟!،

لقد سقط قناع الزيف عن وجوهٍ أولئك الذين أساءوا لقدسية كلمة “الله أكبر”، يوم رفعوها شعارًا لمبارزة الله في عرشه، واتخذوها هزوا وهم يزهقون أرواحًا تحت وطأة التعذيب النفسي، لابأس، ستبقى لعنة هذا الفعل تلاحقهم، ووبالها عليهم، وعلى من آزرهم وساندهم ومن رضي بعملهم، الى يوم يبعثون، ولبئس ما عملوا وماي عملون.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال