مانع الزاملي ||
اليوم توقف الزمن وهدأت النفوس لنراك كما انت دون مبالغة ولارتوش ولا انفعال !
لانرثيك بل نرثي انفسنا لاننا لم نبلغ الفتح الذي بلغته انت ! على قاعدة جدك الذهبية حين قال ( من لحق بنا استشهد ، ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح ) نحن صدنا عن التواجد بين يديك بعد المسافة وقساوة الزمن !
سيدي نصر الله ،نحن نعلم ان مقامك هو ذا ، ان تكون شهيدا ، وهل عظيم مثلك يموت في فراش وانت تجالد الاعداء لعقود عجاف !
منزلتك الشهادة ، ومكان من خذلوك ذل وهوان وضعة ! ولقد رأيناهم دون تيجان ولا حشم ، بين يدي طاغوت اشر ، كل الذي رأيناه توسل وخضوع ، ومهانة وخنوع ! وكما انت منزلتك الشهادة فهم مكانهم الذل وهرع ابناءك يتندرون بهم ، فمرة يصفونهم قرود ومرة كلاب صيد مفلسة!
اليوم حواريوك يحيون مراسم مواراتك الثرى وكأنك غادرتهم اليوم ! نم قرير العين فسوف يخلدك الكون والتاريخ والاجيال !
ليتك رأيت اسرى الاعداء كيف يبهرهم خلق الاسلام العظيم ،وهذا نصر ثاني ! اوله اسرهم وثانيه نصرنا في تطبيق شرع الله مع الاسارى!
نحن نعلم يقينا اننا منتصرون !
الحسين ع قتل وداست ضلوع صدره خيول بنو امية لكن اين اعداءه ؟
الى مزبلة التاريخ !
وهو يتسامى ليبلغ السماء علوا وهكذا هي بشارة الشهادة ، خلود في الدنيا وفي جنان النعيم في الاخرة ، من لا يعي عظمة الشهادة وفخرها يشمت او يجادل ول ايعلم ان الدنيا ايام ودول والاخرة خلود وفوز وعيش كريم ، وهذا هو النصر الذي بقي بفضل من الله بعد ان غادرته انت لجوار احبتك محمدا وعلي والحسن والحسين وكل الصالحين ،
رحمك الله حيا وميتا ونسألك الشفاعة نحن الذين لم نوفق الى الان للحاق بركبك ،وغادرتنا قافلة الشهداء العظماء ولم نجني منها سوى رنين اجراسها تقرع مسامعنا وهي تسير .