د. أمل الأسدي ||
لماذا لا نؤسس لأنفسنا طريقا سليما سالكا، يذوّب لنا الفجوات، ويبعد عنا الخوف والهلع والاضطراب والفرقة والتشتت؟
لماذا لا نبني أسرنا هذا البناء المتلاحم الملتزم كي نحوز علی رضا الله ورحمته؟
لماذا لا نقي أنفسنا وأسرنا شر الضياع؟
لماذا تعيش الأسرة بلا إيمان؟ أو تعمل بلا إيمان؟
لماذا لا تعيش وتعمل بإيمان، وتعمل من أجل الإيمان؟ لماذا لايفكر الآباء بذكاء ليستثمروا تربيتهم وتعبهم مستقبلا؟
فإذا بنوا أبناءهم بناءً سليما؛ فإنهم سيجنون الثمار مرتين؛ مرة في الدنيا، ومرة في الآخرة!
لماذا لا نصنع قادةً من الشبان يسيرون علی نهج علي الأكبر؟
لماذا نسمح بأن يكون أهل البيت(عليهم السلام) أيقونة جامدة وليس سلوكا ومنهجا حياتيا؟
لماذا نحيي عاشوراء في المحرم فقط؟ لماذا لا نكون علی قيد عاشوراء علی مدار العام؟ نكون علی قيدها عملا وأسلوبا حياتيا؟
إذن، لنتخذ القرار، ونغادر الأوراق والكلمات، ونغادر التحديد الزمني لاستذكار الإمام الحسين ونهضته، ولنجعله عملا وأسلوبا، لنصلح عوائلنا ولا ننشغل بانتقاد الناس وسلوكهم،
نحن بذلك نضيع معهم من دون أن نشعر..!
من مقال: علي الأكبر (ع) قراءة وفق القرآن الكريم
