جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف جوهر المشروع الإصلاحي في العالم قادم..!

جوهر المشروع الإصلاحي في العالم قادم..!

حجم الخط

 


أمل هاني الياسري ||


في شهر شعبان المعظم أيام مباركة، تنقلنا من الأرض الى رحاب السماء، تعيد بناءنا وتلهمنا، وتزودنا بطاقة لا تنضب، من أجل الثبات على الدين، في زمن (أصبح القابض على دينه كالقابض على جمرة في يديه)،

إنها ولادات الأقمار الهاشمية العلوية، فهنيئاً لأتباع آل البيت بهذه الأيام؛ لأن الكلمات تنحني أمامها، وعلى عتبات الحرية، والإنتصار، والأفراح، تقف راية صاحب العصر والزمان، الحجة المنتظر المهدي القائم (عج)؛ لتكون راية إلهية منتصرة، وقطعاً ستنتصر لا محالة.

المتغيرات الجوهرية الجارية في عالمنا اليوم، تخبرنا أن الأحداث ضربت وستضرب المنطقة بقوة، معلنة بدء عملية تشكيل جديدة، ولا أحد سيعرف بالتحديد أين ستنتهي، أو كيف ستنتهي ؟

لكننا ندرك بالتأكيد، أنها تمهد الطريق لمنقذ الأمة وقائمها؛ ليتجدد العهد والوعد الإلهي، بقوله تعالى:” ونريد أن نمن على الذين إستضعفوا في الأرض بأن نجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين” صدق الله العلي العظيم، إذن هو شعاع الأمل، وبارقة العدل التي تنتظرها البشرية جمعاء.

(يؤيد الله عز وجل إمامه الحجة المنتظر (عج)، بثلاثة أنماط حربية تمكنه من تحقيق النصر، وهي: بالملائكة حيث التسديد الغيبي، وبالمؤمنين ـ تسديد مادي ـ حين يدعو أعوانه وأنصاره للخروج معه، وبالرعب كتسديد معنوي، وحالة الهلع والخوف تسيطر على الجميع، وعمره الطويل الشريف، يعني أن نتمعن في تراكم التطورات، والتصورات عن حجم الظلم، الذي تعيشه البشرية في هذه الحياة، فمهما إشتدت الظروف وزاد الإستهداف، فلن نزيد إلا ثباتاً، ورسوخاً، وتمسكاً بمشروعنا المهدوي القادم بلا شك.

مشروع القيادة المهدوية للجماعة الصالحة، هو مشروع السماء العادل، وليس مشروعاً للقيم، والشعارات، والإنتظار فقط، بل فيه خدمة للعباد وإصلاح للبلاد، ونصرة للمستضعفين، والمحرومين، والمظلومين، إنه منطلق مهيب للنصر، وعليه فهو مشروع للحياة وليس للموت، كما يتصور بعض الواهمين، والغافلين عن مشروع دولة العدل الإلهي القادمة، فلنتقاسم هذا المنهج المتكامل، للحركة الإنسانية العالمية، للسير نحو الله عز وجل، ونملأ الفراغ الروحي، والنفسي، والأخلاقي، والإجتماعي لعالمنا اليوم بقضية محورية، إسمها قضية المهدي، والظهور، ودولة العدل الإلهي.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال