إياد الإمارة ||
السيد الشهيد حسن نصر الله “رضوان الله عليه” رمز كبير لحقبة من تاريخ الإسلام وتاريخ المنطقة، قاد -لفترة ليست قصيرة من الزمن- مقاومة شديدة لقوى الكفر العالمي بكل ما لديها من إمكانات هائلة، مُـحرزاً عليها إنتصارات غير مسبوقة في تاريخ المنطقة المعاصر ..
مَـثّـل وجود هذا القائد الرباني المُـتفرد حقبة مهمة من تاريخ المنطقة وتاريخ الصراع مع قوى الكفر والضلال العالمية.
كما أن ظهور الإرهابي الصهيوني -المدعوم تركياً ومن بعض دول المنطقة- “الجولاني”، إنطلاقة للبدء بمرحلة جديدة تحمل سمات مختلفة تماماً عن السمات السابقة.
وفيما يلي بعض النقاط التحليلية حول هذه التحولات:
أولاً:- إرث الحقبة السابقة:
كان السيد الشهيد نصر الله “رضوان الله عليه” يُـمثل رمزاً وشخصية محورية في المسار (الديني السياسي) ..
كان له “رضوان الله عليه” دوره في ترسيخ مفاهيم واستراتيجيات شكلت ملامح تلك الحقبة من الزمن، ولا تزال معالمها تشكل جزء مهماً من المنطقة ..
لقد جمعت سياسة السيد الشهيد وتوجهاته وخطاباته بين:
١- عناصر المقاومة كما ينبغي أن تكون عليه المقاومة الحقيقية الشاملة ..
٢- والرؤية الخاصة بالمصالح الوطنية أو الإقليمية.
ثانياً:- ظهور شخصية الإرهابي الصهيوني الجولاني:
مَـثّـل ظهور الإرهابي الصهيوني الجولاني، مؤشراً على تغير في الخطاب أو المنهج في جزء مهم من عالمينا العربي والإسلامي ونقطة تحول كبرى في الصراع المحوري مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين ..
يتمثل ذلك في:
١- تحول في الخطاب السياسي لدى كثير …
إذ يتبنى الجولاني رؤى جديدة مستجيباً لرغبات وتحولات المنطقة لصالح المشاريع الصهيونية والغربية تحت غطاء إسلامي تتفق معه قوى قد تشكل غالبية بنسبة معينة.
٢- إعادة توزيع القوى في المنطقة:
ظهور الإرهابي الجولاني يعطي دلالة واضحة على رغبة قوى إسلامية مُـعينة في كشف هويتها الحقيقية غير المعادية للصهيونية ولا تعترف بالحق الفلسطيني ..
هذا من جهة، ومن جهة قد تبرز قوى جديدة تطرح نفسها بديلاً لقوى شكلت عمقاً مهماً في وجود هذه الأمة ..
ثالثاً:- بداية حقبة جديدة لأطراف نتوقعها وأخرى قد لا نتوقعها تقع بالقرب منا:
وفي هذا كلام طويل جداً ..
رابعاً:- التحديات والآفاق:
١- التحدي التكنلوجي ..
٢- التحدي الفكري ..
٣- التحدي الإقتصادي ..
٤- التحدي الداخلي ..
الآفاق التي يُـمكن أن تُـرسم بطريقة صحيحة تحتاج منا إلى:
١- ترسيخ الرؤى والإستراتيجيات التي كان يعمل عليها السيد الشهيد نصر الله “رضوان الله عليه”.
٢- الكشف عن الهويات بشجاعة تامة ..
٣- المواجهة مهما كانت التحديات، لأنها واقع حال مؤجل ..
خلاصة القول
تُـشكل شهادة السيد الشهيد نصر الله رضوان الله عليه، وظهور الإرهابي الصهيوني الجولاني، نقطة تحول لدى الجميع:
– هؤلاء الذين إعتبروا إن ذلك إنتكاسة لمحور المقاومة وما لديه من عوامل قوة، وبالتالي يمكن لهم تنفيذ برامجهم الخاصة والبرامج المُـرتبطة بالمصالح الغربية في المنطقة ..
وهؤلاء على أنواع، ومن مذاهب ومشارب مختلفة، بعضهم ليس بعيداً عنا.
– وهؤلاء الذين شعروا بشيء من الخوف والتردد ومحاولات الإنحناء أمام الريح العاتية، وما هي بريح ..
– ولكن في كل الأحوال، لدينا مَـن يؤمن بحتمية الإنتصار، ويؤمن بما تتوفر لدينا من قدرات هائلة، إذ لدينا الكثير من عوامل القوة التي تمكننا من دخول المواجهة
-المستمرة- وإحراز النصر ..
الصهيونية تعاني من إنتكاسة شديدة لن تتعافى منها بسهولة.