جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الشهيد الصائم المُبتسم..!

الشهيد الصائم المُبتسم..!

حجم الخط

 

زمزم العمران ||


قال تعالى في كتابه الكريم : ﴿ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾

يخبر الله تعالى عن الشهداء بأنهم وإن قتلوا في هذه الدار، فإن أرواحهم حية مرزوقة في دار القرار كما قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم : ” أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟

فقالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة، تركوا ” .

الشهيد المهندس ،علي بشير الركابي

تولد بغداد 1992 ،الذي نال وسام الشهادة في شهر رمضان وهو صائم مبتسما كان طالبا جامعياً ورغم هذا لن يترك نداء المرجعية الدينية فكان يدرس ويلتحق في أيام عطلته لجبهة الشرف والدفاع عن وطنه ومذهبه فكان خير إسوة لشباب جيله فكان يوصيهم بالجهاد والسير على خط ونهج محمد وآل محمد والدفاع عن الأرض والعرض وان لا يحيدوا عن طريق المرجعية الدينية والحشد الشعبي فهو طريق امتداد لثورة الحسين عليه السلام ثورة الطف وثورة السيدة زينب عليها السلام كما فعل هو حينما كان يتقدم مع إخوته في ساحات الوغى لتفكيك العبوات بنداء لبيك ياحسين لبيك يازينب للموت ،

استشهد وهو صائما في عمليات رسول الله الثانية في شهر رمضان المبارك في قاطع عمليات تحرير البعاج على الحدود العراقية _ السورية اثناء تقدمه القطعات لتفكيك العبوات الناسفة وفتح الطرق المفخخة ولبى فتوى نداء المرجعية وكان خبير المتفجرات في مديرية هندسة الميدان التابعة للحشد الشعبي ،يذكر انه كان يعمل مهندس نظافة لتوفير المصرف اليومي لجامعته .

لم يكن علي طالبا للعلم فقط ، بل كان رجلا رساليا ناصحا متواضعا ملهما وطموحا يساعد زملائه وينصحهم ويقدم لهم كل ما يحتاجونه ، ويساعدهم بشرح المحاضرات الصعبة كان يجالس طلبة الأقسام الداخلية من مختلف المحافظات العراقية ويحبهم كثيرا ويساعدهم بما يحتاجونه على الرغم من حالته البسيطة وكثيرا ما كان يردد قوله لزملائه(يحفظكم الحسين ) و ( يوفقكم الحسين) كان الجميع يحبه ويحترمه لطيبته وخصاله الحسنة.

ولكن .. كان أحد زملائه الطلبة في خلاف معه ولا احد يعرف ما السبب حتى علي نفسه، والكل يرى هذا الشيء واضحا وباديا من قبل زميلهم تجاه علي

قام علي في يوم ذكرى ميلاد زميله بعمل احتفال صغير له وأحضر له هدية بسيطة وأبدى له كل الاهتمام والحب، أبهر الجميع لشدة جمال موقفه ..

تفاجأ الآخر بهذا التصرف وحسن الأخلاق فزالت كل الضغينة التي في قلبه وأصبح يحب عليا كثيرة ويحترمه ،

بأخلاقه النبيلة والحسنة استطاع كسب محبة قلوبنا . واستطاع أن يكون لنا قدوة وأسوة بحسن التصرف

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال