نعيم الخفاجي ||
لازالت ذاكرتي ماثلة ليومنا هذا، بتاريخ الخامس والعشرون من شهر نيسان عام ١٩٨٢،
كان إعلام البعث بحقبة حكم صدام الجرذ يكيل الشتائم إلى مصر، يومها استمعت إلى راديو صوت القاهرة، سمعت خطبة إلى الرئيس المصري محمد أنور السادات، وسط ضجيج وهتافات الجماهير المصرية مؤيدة للرئيس السادات، حيث أعلن عن استعادة السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء. السادات وصف ذلك بالنصر الكبير، إسرائيل اشترطت عدم دخول الجيش المصري إلى سيناء، بل تكون سيناء منزوعة السلاح، والاكتفاء بنشر قوات حدود وقوات عسكرية تملك أسلحة خفيفة ومتوسطة، ويمنع دخول قوات مدرعة وإقامة قواعد جوية مصرية، إسرائيل اقترحت على المصريين الاستفادة من سيناء في مجالات الزراعة والسياحة.
القوى الاخوانية الوهابية بدعم من القوى البعثية والناصرية، اتخذوا قرار بتصفية السادات، فدبروا محاولة اغتياله من قبل اخواني اسمه النقيب خالد الاسلامبولي،
العملية نفذت في استعراض للجيش، بحضور الرئيس السادات وزوجته جهان السادات، هاجم المنصة خالد الاسلامبولي وتم قتل السادات وإصابة حسني مبارك اصابة خفيفة، وقع حسني مع من وقعوا على الارض، وبعد أن أمن في تصدي الحمايات إلى النقيب خالد الاسلامبلي، نهض حسني مبارك وقال( الريس فين) في نفس اليوم انتخبوا حسني مبارك رئيس لمصر، والظاهر الموساد كان على دراية بالعملية، تصفية السادات والمجيء في حسني مبارك للحكم، وبقاء اتفاقية السلام، هههه وهذا الذي حدث،
الأخوان المسلمين مطايا لتنفيذ مشاريع الدول الاستعمارية. بعد تولي مبارك للحكم، بدأت مصر تستثمر سيناء للسياحة والزراعة، في تسعينيات القرن الماضي، استغلت العصابات الارهابية الاخوانية عدم وجود جيش مصري في سيناء، وجعلوها مقرات لتنظيمات القاعدة الوهابيين من اراذل الإخوان المسلمين،
وقتلوا آلاف من الضباط والجنود المصريين، استمر ارهابهم لوصول محمد مرسي للحكم، بحقبة حكم الإخوان انتهت مظاهر المفخخات، ظن الإخوان أنهم احكوا قبضتهم على مصر، لكن المكون المسيحي القبطي ومعهم القوى اليسارية الناقمة على حكم الإخوان، خرجوا بمظاهرات، أعطت الجنرال السياسي مسوغ، في تلبية جماهير الشعب المصري الثائرة على حكم الاخوان، ولوضع حد لحكم الإخوان ومشروعهم التدميري، قام الجنرال السيسي في اعتقال مرسي وسحق الإخوان وتم كسر شوكتهم، وتعامل مع كل عملية إرهابية في تنفيذ أحكام الاعدامات الصادرة بحق الإرهابيين بالسجون المصرية.
بعهد الجنرال السيسي، حول الجيش المصري إلى فيالق للزراعة والصناعة وأصبحت مساحة سيناء البالغ مساحتها حوالي 61 ألف كم مربع أى نحو 6% من مساحة مصر، جعلتها القوات المسلحة المصرية، مزارع لملايين أشجار النخيل، وأصبحت مصر المُصدر الأول للتمور بالعالم، صادرات مصر من التمور سنويا تجاوزت مليون وخمسمائة الف طن، وأيضا تم زراعة عشرات ملايين أشجار الزيتون وملايين أشجار الحمضيات والفواكه، وغزت التمور والفواكه والخضروات والملوخية الأسواق الاوروبية، الفول المصري ملىء أسواق أوروبا، الأجبان المصرية وصلت إلى الدنمارك المصدر الأول لمشتقات الألبان بالعالم، الدنمارك معروفة بصناعة افضل أنواع الاجبان بالعالم، ورغم ذلك وصلت الأجبان المصرية للأسواق الدنماركية.
مدينة شرم الشيخ في سيناء أصبحت بها منتجعات لعقد قمم رؤساء دول عظمى واقليمية، بعهد السيسي أبدع الجيش المصري في زراعة صحاري سيناء، ولأول مرة في تاريخ العرب يصبح الجيش المصري من مؤسسة استهلاكية إلى مؤسسة انتاجية، لدينا بالعراق تجربة الحشد، زرعوا مليون فسيلة نخيل بصحراء السماوة، يفترض تطوير هذه التجربة ويتم شمول الجيش العراقي في زراعة صحاري الانبار والموصل الشاسعة، أصبحت صحراء سيناء تجذب مئات آلاف من الشباب المصريين والسياح من كل دول العالم، واتيحت لهم فرص العمل والإنتاج فى مشروعات صناعية وزراعية وخدمية، بتوفير بنية أساسية ملائمة من مساكن ومدارس ومستشفيات وترفيه.
نفاق الحركات الاخوانية الوهابية فاق كل نفاق الأمم الاخرى، ومن المؤلم أن القوى الشيعية العربية المقاومة، بدل ماتحمل السلاح للدفاع عن حقوق الشيعة، تراهم يتبنون قضايا خاسرة لدعم الأخوان المسلمين اخوة الشيطان، اقسم بالرب أن الشيطان أكثر انسانية من قادة الإخوان ورؤوس التكفير الوهابي، وقفت القوى المقاومة الشيعية مع غزوة السنوار الغير موفقة، ودفع الشيعة أثمان باهظة، النتيجة حرامية الدجاج الإخوان المسلمين تعاونوا مع نتنياهو لاسقاط نظام الاسد وابادة الاقليات الشيعية، بل الفلسطينيين اعتقدوا ان وصول ابو محمد الجولاني الارهابي القذر، سوف يعيد لهم القدس وفلسطين ههههههه النتيجة يوم أمس قامت عصابات الجولاني في دمشق في اعتقال قادة حماس والجهاد والجبهة الشعبية ههههههه، لأجل السلطة باع جوالانيهم ربهم الذي ينزل على الحمار، وباع نبيهم الذي يبول وهو واقف، وباع القران والسنة، والعجيب الفلسطينيين مستبشرين بوصول الجولاني للحكم في دمشق، نعم الجولاني ضربهم في الحذاء، هناك حكمة تقول،
_إذا لم تُذكر العاهره بحقيقتها، فسوف تلقي عليك دروسا في الأخلاق والدين وبكل ثقة وثبات، لازم نذكر فلول البعث ومحيطهم الوهابي أنهم آخر من يتكلمون عن الشرف والمقاومة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
مع خالص التحية والتقدير