.jpg)
الدكتور علي عبد الله الدومري.
شدتني مشاهد بعض التقارير الوثائقية الإعلامية لليمن بشطريها أنذاك، ففي الشطر الجنوبي من اليمن كان هناك خطوات نحو النهوض والتخلص من براثن المحتل البريطاني البغيض، والتوجه نحو بناء دولة مؤسسات خلال العقد الاول الذي تلا عام الإستقلال وصف انذاك بالعصر الذهبي، وفي الشطر الشمالي شوهدت محاولات للنهوض لبناء دولة ومؤسسات بعد حرب أهلية أعقبت قيام الثورة السبتمبرية لم ترى النور الإ بعد عقد من تثبتت الثورة والدفاع عنها، قطعت اليمن في الشطر الشمالي خلال خمس سنوات خطوات جبارة وصفت بالعصر الذهبي،
فكبرت اليمن بشطريها وتنامت مقدراتها ولم تسلم من مؤامرات الاعداء والطامعين الذين عملوعلى إشعال الحروب الشطرية، لخوفهم وتنبؤهم المسبق من قيام دولة الوحدة، التي كان يعمل عليها القادة اليمانيون الأكثر حبا لليمن في التاريخ انذاك ،
فتحققت بإرادة الله وعزم اليمانيون وبزغ فجر دولة الوحدة وارتفع علم الجمهورية اليمنية طوال 25عام بمارافقها من نجاحات ومن أخطاء ادارية ومظالم سهلت للخارج التدخل في شئون اليمن والاعتداء عليها بتحالف دولي مكون من 36دولة في العام 2015،
وبعد مرور عشر سنوات من الحرب العدوانية والصراع الأهلي والسياسي بين المكونات اليمنية تقف اليمن اليوم مكبلة جريحة مقهورة مطعونة من الداخل،
مقطعة الأوصال كل يغني على ليلاه والطامعين باليمن يقصفون اليمن جوا وبحرآ لمواصلة انهاكه وترويضه للرضوخ للغزاة والمحتلين الجدد امريكا وبني صهيون وأدواتهم وأحذيتهم.
