ازاد محسن
رجالُ العصائب حين تكون الأُخوة سلاحاً والعلم رسالةً
نحن رجال العصائب المُكَنَونَ بإخوة زينب "عليها السلام" حَملنا في قلوبنا حرارة كربلاء، ووُلِد مشروعنا من دم الحسين "عليه السلام" ونورهُ لا مِن حسابات السياسة ولا موائد المصالحِ يوم دنَّس العدو أرضنا لم ننتظر تدريباً ولا تجهيزاً، بل انطلقت فينا فطرة المقاومةِ وتعلمنا فنون القتال بسرعة البرقِ وصار السلاحُ في أيدينا كالقلم في يد الكاتب.
قاتلْنا دفاعاً عن الأرض والعِرضِ لا طمعاً ولا رياءً بل لأننا أبناء الحشدِ، تربينا في مدرستهِ وشربنا من نبع الإخلاصِ فيهِ، وحين استدعت الحاجةُ أن ندخل ميدان السياسةِ، لم نتردد بل نقلنا ثبات الجبهاتِ إلى دهاليزها وأبدعنا بفنون
الإعلامِ والثقافةِ حاملين معنا صدق الموقفِ ونقاء النيّةِ.
قالوا لا تملكون مؤهلات العلمِ، فقرأنا ودرسنا وسهرنا الليالي حتى نِلنا الشهاداتِ لا حباً بالألقابِ، بل لنخدم مشروعنا المُقاومَ بعقلٍ مُدربٍ كما خدمناه بسلاح موجهٍ.
نحن إخوة زينب "عليها السلام" لا نركُن إلى المُساوماتِ، ولا ننكفئ عند التحدياتِ، مشروعنا وُلِدَ في كربلاءَ واستمر بنداء" هيهات منا الذلةِ" وسنبقى حيث تكون الكرامةُ مُهددةً وحيث ينتظر منا الموقفُ فهُويتنا مقاومةٌ ومسيرتنا عهدٌ.
في زمن التيهِ كُنا البُوصلةَ وفي زمن الخوفِ كنا الموقف.
