سمير السعد
في لحظة فارقة من الصراع المستمر مع الكيان الصهيوني، وفي ردٍّ ناري على تصريحات بنيامين نتنياهو، خرج قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، بخطاب حاسم يعكس ثوابت الجمهورية الإسلامية وإصرارها على المضيّ في طريق المقاومة حتى آخر الشوط. تصريحات السيد الخامنئي لم تكن فقط ردًا سياسيًا، بل إعلانًا صريحًا بأن الصراع مع الكيان المحتل قضية وجود، لا تُحسم إلا بزوال الاحتلال وتحرير القدس الشريف.
قالها قائد الثورة بلا مواربة ___
“الحياة عندي لا تساوي قيمة نظارتي هذه، وليس دماؤنا أغلى من دماء شهدائنا.”
بكلمات قليلة، رسم السيد خامنئي معالم عقيدة صلبة، تتجاوز الأفراد والقادة، لتؤكد أن مشروع المقاومة أكبر من أي خسارة، وأن دماء الشهداء هي من تُعبّد طريق الانتصار.
وفي مواجهة تصعيد الكيان الغاصب واستفزازات نتنياهو، أطلق السيد الخامنئي موقفًا لا يقبل التأويل .
“لن تتوقف حربنا مع العدو الصهيوني حتى تحرير المسجد الأقصى، ورحيل آخر جندي صهيوني عن أرض فلسطين.”
وبلهجة مفعمة بالثقة، طمأن السيدخامنئي الداخل والخارج.
“لا يغيّر موقف إيران أو يُضعفه استشهاد قائد، فهناك عشرات الآلاف من القادة العسكريين، وآلاف العلماء الشباب، يقودون المعركة ويواصلون الحرب في الميدان.”
وأكد القائد الأعلى أن البرنامج النووي الإيراني ليس موضع ضعف أو تهديد، بل جزء من السيادة الوطنية، قائلاً:
“لا خوف على إيران، ولا على برنامجها النووي، من أي عدوان خارجي.”
وقد تزامن هذا الخطاب القوي مع غارات دقيقة وموجعة شنّتها إيران على مواقع استراتيجية داخل الكيان الصهيوني، ردًا على الاعتداءات الأخيرة. هذه الضربات، التي وُصفت بـ”المباغتة والموجعة”، لقّنت تل أبيب درسًا قاسيًا، وكشفت هشاشة المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية ، وأظهرت أمام العالم أجمع أن إيران قادرة ومقتدرة، وأنها لا تلوّح بالرد بل تنفذه.
تلك الغارات، بحسب مصادر ميدانية، ألحقت خسائر مباشرة بمراكز حساسة، ما أجبر الكيان على تفعيل حالة طوارئ شاملة، وسط ذهول داخل الأوساط السياسية والعسكرية الصهيونية التي تفاجأت بدقة الرد وتوقيته.
من طهران، يعلو الصوت من جديد ، لا تسوية على حساب فلسطين، ولا مساومة على قدسية الأقصى. فإيران، بقيادتها وشعبها ومحور مقاومتها، تؤمن بأن الكيان الصهيوني ليس قدرًا، بل كيان هش إلى زوال. والخطاب الأخير للسيد الخامنئي لم يكن مجرد كلمات، بل خريطة طريق لمعارك قادمة.
رسالة واضحة وصلت لتل أبيب ولمن خلفها 'ً
إيران لن تنكسر… وفلسطين ليست وحدها.