جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف البحث العلمي العراقي.. من المختبرات إلى المجتمع

البحث العلمي العراقي.. من المختبرات إلى المجتمع

حجم الخط

 



القسم الثاني

علي الحاج

كيف تحول دعم المختبرات والبحوث إلى نتائج واقعية تمس حياة الناس؟

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها التعليم العالي في العراق، كان لا بد للبحث العلمي أن يتحول من رفاهية أكاديمية إلى أداة تغيير حقيقية، حيث وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في نهاية عام 2022، هذا الهدف في صلب استراتيجيتها وهو أن يكون للمختبرات صوت، وللبحوث تأثير، وللعلم دور في خدمة المجتمع.

وعليه خلال السنوات الثلاث الماضية، شهدت مختبرات الجامعات العراقية قفزات في التجهيز والتحديث، شملت جامعات كبرى مث: بغداد، البصرة، المثنى، المستنصرية.

هذه الجامعات تزودت بأحدث الأجهزة البحثية المتخصصة، ما فتح افاقا جديدة أمام الباحثين والطلبة لإجراء بحوث متقدمة في مجالات الطب، البيئة، التكنولوجيا، والمجتمع.

كرسي اليونسكو للحوار الديني: علم يخاطب العالم

في مبادرة غير مسبوقة، أُطلق كرسي اليونسكو للحوار الديني في جامعة الكوفة، بدعم من منظمة اليونسكو، هذا المشروع ليس مجرد عنوان بحثي، بل مساحة فكرية لمد الجسور بين الثقافات والأديان، ويؤكد قدرة الجامعة العراقية على لعب أدوار إقليمية وإنسانية مؤثرة.

دعم بحوث الطلبة: من الأفكار إلى الإنجاز

لم يعد مشروع التخرج أو رسالة الماجستير والدكتوراه مجرد متطلب أكاديمي، بل أصبح مشروعا ممولا ومدعوما ضمن خطة الوزارة لتحويل البحوث إلى تطبيقات عملية، حيث تم دعم عشرات البحوث والمشاريع الطلابية في مجالات حيوية، مثل البيئة والمناخ، أبحاث المناعة والأورام، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومن أبرز الجامعات التي تصدرت في هذا المجال: القاسم الخضراء، بابل، الموصل، المثنى.

ربط البحث بالاحتياجات الوطنية

لم يكن الهدف فقط إنتاج البحوث، بل ربطها بحاجة المجتمع وسوق العمل، فعلى سبيل المثال، ظهرت دراسات تطبيقية حول: الزراعة الذكي، معالجة المياه، الطاقات المتجددة، والتلوث البيئي، وقد الوزارة وفرت الية لمتابعة هذه البحوث وتحويل نتائجها إلى توصيات تنفيذية أو شراكات مع مؤسسات الدولة.

خطوة نحو اقتصاد المعرفة

بهذا التوجه، بدأت الجامعات العراقية تتحول من "مراكز تعليم" إلى "مراكز إنتاج معرفة"

الهدف المستقبلي هو أن تتحول بعض هذه البحوث إلى شركات ناشئة (Startups) أو منتجات ذات قيمة اقتصادية، وأن لا تبقى فقط على رفوف المكتبات.

خلاصة

ان البحث العلمي في العراق لم يعد محصورا في ورقة بحثية تنشر وتنتهي، بل بات مشروعا وطنيا متكاملا، وما تحقق بين 2022–2025 هو مجرد البداية نحو أن تصبح الجامعة العراقية شريكاً في التنمية، لا مجرد متلق للمعرفة.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال