عباس العرداوي ||
كلمة اطلقها سافايا المبعوث الأميركي للعراق و تلاقفتها ذو القلوب الواهية ويخضعها ذو الأقلام الرخيصة للتحليل والتمجيد والتسبيح بنعمة امريكا.
اما تستحون ان يحدد عظمة العراق حامل حقيبة الغولف خلف ترامب وهل هو المبعوث الاول ام الأخير الذي ترسله الولايات المتحدة الأمريكية.
أرسلت قبلك عشرة سفراء ومبعوثين بمختلف المجالات واستخدموا كافة الطرق من تهديد ووعيد وترهيب وما عصفت به الحوادث السابقة من ارهاب وفساد وطائفية إلا من عش الدبابير الذي ترعاه سفارتكم حتى لجأ إليها المسؤول الفاسد والارهابي العتيد.
سيد مارك العراق عظيم بتاريخه وعمره وامتداده في التاريخ.. هو عظيم بمقدساته ومعابده وحضارته وأولياء الله الطاهرين الذين تشرفت تربته بأجسادهم الطاهرة.
هو عظيم بالدماء التي سُفكت على ترابه من أبنائه الشهداء الذين سطروا أروع ملاحم العشق بينهم وبين ارضهم
وهو عظيم بوجود رجل حكيم تجاوز الثمانين عاماً يحرس العراق بكفيه الطاهرة وهو يبتهل إلى الله تعالى ان ينعم هذا الوطن وشعبه والعالم اجمع بالسلام
انه بلد عظيم رغماً عن انفك وانف سيدك
وستمضي كالسابقين حاملاً ثروتك من العراق وستكون الحادي عشر في تسلسل الولاة ليس إلا
وسيخيب ظنهم من رسموا مستقبلهم على السراب ،
ان ما يستحق ان نهتم به وتهتم به كل القوى السياسية هو التوصيات التي وضعتها المرجعية منذ اكثر من أربعة اشهر عبر وسائل متعددة منها كلمة الشيخ الكربلائي في ليلة الاول من محرم في الصحن الحسيني المقدس
حيث أكدت ان الحوادث المقبلة ستكون اشد احداث بالغة الخطورة كما وصفتها تستدعي من أولياء الامور الاستعداد والتهيئة ولم الشمل ومراعاة المصالح العليا وعدم الشعور بالضعف والانكسار والانجرار خلف الشعارات الرنانة
والتوكل على الله ورفع مستوى الوعي والعمل على إصلاح الامور وقالت ( ينبغي للعراقيين ولاسيما النخب الواعية ان ياخذوا العبرة من التجارب التي مروا بها و يبذلوا قصارى جهد للعمل بجد )
كما أوصت بمنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها وتمكين القانون وحصر السلاح بيد الدولة وترسيخ التداول السلمي للسلطة .
