.jpg)
د. علي عبد الله الدومري ||
للأغبياء وفقراء السياسة لن تحسم المعركة في اليمن لصالح أي طرف في اليمن بل ستظل تنزف عشرات السنوات، بسبب الموقع الجغرافي الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني منذ الف عام وأكثر.
فسيضل الطامعون والغزاة من الدول المتصارعة على الممرات المائية يشعلون فتيل الإقتتال من خلال توفير الدعم العسكري والسياسي للمتصارعين حتى ينهكوهم ويتقاسمون الأرض فيما بينهم ويتمركزون ويتموضعون فيها،
أن إطالة أمد الحرب هدفها إنهاك الجميع تمهيدآ للتواجد فهل يفهم الطبول وهل يفهم الحمقى وهل يفهم المتمصلحون بأن المخطط كبير، وهل يدركون أن الوطن أغلى وسلامته وأمنه أكبر من كل التضحيات.
فلا يوجد أشد المآ من أن تكون تضحياتنا في الداخل اليمني والعدو يتربص ويحركنا بالريموت.
فالنصيحة هنا لمن لم يفهم ولم يتعلم ولم يتعض من الأمس القريب.
فحكم اليمن بالقوة العسكرية لن ينجح والتجارب والأحداث أكدت ذالك خلال ستون عام فمن يفكر بكسر ذراع الأخر بالقوة الأجنبية سيسقط وسيموت، فالبطولات الوهمية لن تصنع نصرآ بقدر ما تطيل من معانات الشعب اليمني ومالم يتحقق خلال عشر سنوات من العدوان والحرب والإقتتال فلن يتحق خلال عشرين عام قادمة.
هكذا يجب أن يعرف الطبول وتجار الحروب الأمريكي والبريطاني والصهيوني وكل شذاذ الأفاق لن يصنعوا نصرا فالشعب اليمني غير كل شعوب الأرض، فلا خيار أمام الجميع سوى المضي نحو السلام والمصالحة الوطنية وتقديم التنازلات لأجل اليمن.
أن البطولات الوهمية والكرتونية ستجعل اصحابها خارج التاريخ وستقدم البلد لقمة صائغة للغزاة والطامعين ومن يحب اليمن لن يستدعي الجيوش لإحتلالها. صوت العقل اقرب من المغامرات الطائشة والغير محسوبة، العنترة ثمنها الدماء والهلاك والتلاشي اللهم بلغت.
