جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الشام والبواب ووكيل الوزارة..!

الشام والبواب ووكيل الوزارة..!

حجم الخط

 

عبد الجليل الزبيدي ||

في حزيران يونيو عام 2004 سافرت الى بغداد لاستلام منصب وكيل وزارة الهجرة والمستشار في مكتب الوزير صديقنا ابو زينب الانصاري .

في حينها لم تتشكل بعد المنطقة الخضراء وكان اغلب طاقم الحكومة المؤقتة يقيمون في فندق بغداد ويقع في شارع السعدون ويطل على شارع( ابو نؤاس) .

كانت مهمتي تأسيس وزارة وتجهيزها من شراء وتاجير مباني وتأثيثها والى فتح باب التعيين ل(5000) موظف كدفعه اولى .

توجهت الى استعلامات الفندق والتي كانت تدار من قبل قوات البيشمرگه وسالت : كيف اصعد الى الطابق الخامس ..لدي لقاء مع السيد وزير الهجرة ؟

-الحارس : كاكا الوزير ماموجود راح للبصره .

-قلت: ولكن لدي موعد لحضور الاجتماع .

– كاكا روح وزير ماكو

خرجت من الفندق وكان برفقتي الصديق المحامي عماد القيسي والذي ينتظر بفارغ الصبر ان نتناول الغداء في مطعم العزايم حيث وعدني بتناول وجبة من (قوزي الشام ) .

توجهت الى محل مقابل مبنى الفندق یقدم خدمة الاتصال عبر شبكة ( ثريا ) و حين ذاك لم تتوفر بعد خدمة الموبايل فيما كانت شبكة الإتصالات الارضية معطلة .

اتصلت باحد مساعدي الوزير وكان يقيم معه في ذات الجناح واخبرته بماحصل فرد غاضبا : ليش هو بكيفه الحارس . تعال حجي منتظريك

…وعدت الى استعلامات الفندق وهذا المرة احتد الكلام مع الحارس الذي كان يقف امام باب المصعد الكهربائي ومرة ثانية منعني .

تكررت الحالة ثلاث مرات اتصل ويمنعني … وفي المحاولة الرابعة اطل اثنين من شرفة محل اقامة الوزير وطلبوا مني التوجه اليهم واكدوا انهم اخبروا الحارس بان يسمح لك بالصعود .

– المرة الاخيرة. قلت للحارس : كاكا تكلموا معاك الجماعة وعليه يجب ان اصعد .

-الحارس : كاكا ممنوع الصعود والوزير راح للبصره .

خرجت غاضبا ووقفت امام بناية الفندق وهتفت بصوت عال : اذا مسؤول بالحكومة يمنعه شرطي بيشمركه من المباشرة بعمله لعد شلون تمشي الحكومة …طز بيكم ..وطز بالحكومة… وطز باياد علاوي .

هنا صديقي عماد بادرني ضاحكا : خويه جعنا نروح نتغده قوزي الشام احسن من هاي المهزلة ..

وفعلا كانت وجبة الغداء الذ من فكرة الشغل مع حكومة علاوي خاصة وان المطعم كان يقدم (لبن اربيل) الذي كنت قد فارقته منذ امد بعيد .

بعدها تم استبعادي وتعيين حمديه الحسيني في المنصب.. ومن سخرية القدر علمت فيما بعد ان اسمي كان ضمن قائمة موجوده امام صاحبنا الحارس وان هؤلاء فقط يسمح لهم بدخول الفندق وكان يفترض ان اعرف نفسي بالاسم الكامل والوظيفة الجديدة لان الحارس كان يتصرف وفق ضوابط امنية وظن انني صديق او شخص عادي فلا انا عرفت نفسي ، ومكتب الوزير ظن هو الاخر انني عرفت عن وظيفتي إلا ان الحارس يتمنع .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال