شهدت العملية السياسية في العراق العديد
من الأزمات،وخصوصا تلك المتعلقة بالحكومة
المركزية والإقليم كردستان العراق،برغم من
التعاون في مجالاتعدة ،منها التعاون بين القوات
الأمنية الاتحاديةوحرس الإقليم البيشمركة
على الإرهاب، رغم ذلك الازمهالسياسية لم تنتهي
بين المركز والإقليم.يعود ذلك إلى اسبابعدة منها :١_ المادة ١٤٠الخاصة بالمناطق المتنازع
عليها.٢_عدم التزام الإقليم بقرارات الحكومة المركزية.٣_الفهم الخاطئ لعلاقة الاقليم بالحكومة
الاتحادية.٤_المصالح والميول نحو التفرد ٥_ اتفاقيات خارجنطاق الدستور.ان هذا العواملالتي أثرت على العلاقة بين الحكومة والإقليم،والتفردوالارتجال ، يتحملها النخب السياسية الحاكمة مسؤولية ما يحصل في تدهور سياسي
واقتصادي خصوصا في ملف الأمنوالنفط، والأزمة
كركوكبين التعريبوالتكريد بشكل مكرر.حيث ترى الحكومة المركزية في ما يخص تصدير
النفط،من صلاحيات تطوير حقول النفط وعملية
التسويق ولتصديرمحصور بيد وزارة النفط حصرا
استنادا للقوانين النافذة بموجبالمادة١٢٢
الفقرة الاولى من الدستور العراقي التيتنص
على ( تقوم الحكومة الاتحادية بإدارة النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات
الأقاليم والمحافظات المنتجة، على أن توزع وارداتها بشكلٍ منصفٍ يتناسب مع التوزيع
السكاني في جميع أنحاء البلاد، مع تحديد حصة لمدةٍ محددة للأقاليم المتضررة، والتي
حرمت منها بصورةٍ مجحفة من قبل النظام السابق، والتي تضررت بعد ذلك، بما يؤمن التنمية
المتوازنة للمناطق المختلفة من البلاد، وينظم ذلك بقانون)،ومن ناحية أخرى فيما يتعلق بآلية إيداع الواردات
المالية المتأنية من مبيعات النفط التي ان تودع في الخزانةالاتحادية من ثم توزع بحسبتخصيصاتالموازنة العامة للدولة، وهذا عكس ما تراهحكومة اقليم كوردستان التي لم تلتزمباي منها في تصديرالنفطإلى العوائد المالية. او الالتزام بتصدير عبر شركةسومو ، التي تزعج الإقليم.لم يتوقفالأمرعلىالنفط فقط ،بل تعدىإلى إدارةالمنافذالحدوديةبشكل منفردمن قبلالأقاليم،دون الرجوعالىبغداداو تسليم عائداتها المالية لوزارة الماليةالاتحاديةوهذا مخالفللمادة ١١٤ من الدستور العراقيالفقرة الاولىالتي تنصعلى(إدارة الجمارك بالتنسيق مع حكومات الأقاليم والمحافظات
غير المنتظمة في إقليم، وينظم ذلك بقانون) .إضافةإلى حصةالاقليممن الموازنةالتي يجب أن توزعحسب النسب السكان
، بينما الاقليملم يسلمدينارواحد
إلى بغداد لكن حسب الاتفاقاتالسياسيةيمنح١٧% من الموازنةالاتحادية،وهذا يعد أكبر أنواعالظلموالتميزبين ابناءالمحافظاتالاخرى.ان التمييزوعدم اجراءاحصاءشاملللسكان،والاتفاقياتالتي تحصلخارجالدستوركلهاادتالىضياعالأموال العامة،من أجل المصالحالخاصة، اذا كنتمتتفقونخارجالدستورفلماذا يطبق على الوسطوالجنوببينمالا يطبقعلىالاقليم!!.هذا تساليجعل من المواطنكرةمن
نارعلى النظامالسياسيوالعقليةالتي يديربهاالبلاد.ان هذا التمييزوالانبطاحخسر العراقكثيرابسببعدمالرجوعإلى الدستور،مما جعل الاقليميخرجويتعاملكدولةوليس
جزاءمن العراق إضافة الى عدم تسليمالمحرضين واصحاب الأجندات التخريب،حيث أصبح الإقليم وكر امن لكلمخربومجرم
قتل العراقيين ،وأخر موقفللإقليماعتبر قرار البرلمانالاخيرالخاصبإخراجالقوات الاجنبيةبانهالا
تمثل الاقليمبل ليستشرعيةلكونهذا القرار جاءمن الكتلالشيعيةالمتفقةوالمتنازلةعن حقوقابن لجنوبلصالحالاقليمالذي تعطىنسبتهمن نفط البصرة .اما حان الوقتالانهاءهذه العبة،ام لازلتمخائفينعلى مصالحكمومواقعكموانتم الاقلبية!.