ماجد الشويلي
يسعى كل من ترامب ونتنياهو التملص مما يواجهانه من ضغوط داخلية لتصدير ازماتهما الى الخارج
التعجل بإعلان صفقة القرن يمثل نوعا من محاولة التعمية على مشروع اخراج القوات الاجنبية من غرب آسيا الذي طرحه الامام الخامنئي(اعزه الله)
كما يبدو وكأنه محاولة لسحب الذرائع من محور المقاومة لضرب اسرائيل والتواجد الامريكي في المنطقة
الاعلان المبكر _نوعا ما _لصفقة القرن دون استحصال الاجماع العربي عليها يؤشر ليأس الادارة الامريكية والمملكة السعودية من تحقيق اجماع فلسطيني وعربي عليها
يعتقد ترامب أن تداعيات الارهاب الذي شهدته المنطقة قد ساهمت بغرس بذور التقسيم فيها واعلانه لصفقة القرن يأتي تكريسا لهذا الانقسام
الاعلان عن صفقة القرن دون استيفاء ما تستحقه من تداول وبحث من الجانب الفلسطيني لا يخلو من ضمانات عربية وسعودية تحديدا للجم الموقف الفلسطيني والضغط عليه ماليا وسياسيا فيما لو ابدوا معارضتها
الاسراع بإعلان صفقة القرن يأتي في سياق الاجراء الاستباقي لإجهاض دعوة الامام الخامنئي لإحياء الحضارة الاسلامية في المنطقة
كما انها تأتي في سياق الرد على القمة الماليزية في كوالالمبور التي دعا فيها الرئيس الماليزي مهاتير محمد الدول الاسلامية لبحث امكانية تحقيق التكامل والتضامن الاقتصادي والسياسي .
يرى نتنياهو وترامب أن اعلان الصفقة هو السبيل الوحيد للتخلص من الضغوط المتفاقمة لمحور المقاومة على اسرائيل من لبنان وفلسطين والتي انضم اليها اليمن مجددا وبكل قوة
ايضا يأتي في سياق الاجراء الاستباقي لتعافي سوريا وعودتها للتأثير في قرارات الجامعة العربية ومعادلة الصراع مع الكيان الغاصب
محاولة لقطع الطريق على روسيا والصين والحيلولة دون ان يكون لهما دور في مساعي التسوية في المنطقة بعد ان لاحظ ترامب أن شبح دخولهما المنطقة بات يؤرق احلامه..