جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف قراءات عراقية ..ما بين الزرفي وعلاوي

قراءات عراقية ..ما بين الزرفي وعلاوي

حجم الخط



مازن صاحب

ما الفارق بين الدكتور محمد توفيق علاوي مرشح لرئاسة الوزراء لم يوافق على مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية حسب تصريحاته ما بعد اعتذاره ..أو لنقل عدم تمكنه من الاتفاق على تكوين كابينة وزارية .
وبين الزرفي مرشحا من رئيس الجمهورية .. متفق عليه من طيف سياسي واسع .. ولم يحصل اتفاق بين احزاب مفاسد المحاصصة الشيعية على آلية التفاعل مع برنامجه الانتقالي لانتخابات مبكرة .
وجهة نظري المتواضعة جدأ أن الموضوع ليس في الأشخاص بل في قبولهم بالاجندات الاقليمية والدولية .. واغلبية القوى السياسية العراقية منذ 2003 وحتى اليوم تطبق ما اتفق عليه في لندن في تلك الآلية التي اقترحها زلماي خليل زادة لقياس توزيع المنفعة العامة للدولة حسب محاصصة مكونات شيعية وكردية وسنية .. والتي انتهت إلى نموذج مفاسد المحاصصة الفج الذي يغلق اليوم العملية السياسية برمتها في وقت ينتظر جمهور الناخبين حلولا لازمات عاجلة تبدأ بجانحة فايروس كورونا المتجدد ولا تنته عند أزمة هبوط أسعار النفط .
اكرر ما الفارق بين الرجلين ..كلاهما شيعيا ..من احزاب المعارضة العراقية.. من المشاركين في العملية السياسية منغمسين بلذة مفاسد المحاصصة ؟؟!!
اعتقد الفارق يتمثل في المرجعية السياسية الاقليمية والدولية لكل منهما … فعلاوي من عظام رقبة المؤيدين لولاية الفقيه الايرانية .. وان يظهر في تصريحاته ما يجعله على مسافة واضحة منه في أحد اهم فنون التعامل الدبلوماسي … فيما الثاني معروف عنه تمثيل المشروع الأميركي في العراق .
هكذا تتراكم اثام نتائج مؤتمر لندن الذي ركب قطاره احزاب المعارضة العراقية لاحتلال وطنهم .. بعنوان التحرير … فيما انقلب ما يعرف بمحور المقاومة الإسلامية أثر الاختلاف بين واشنطن وطهران …
كل ذلك يؤكد أن الجميع بشربون من زير واحد اما الولاء لايران وولاية الفقيه أو لواشنطن وصفقة القرن الحادي والعشرين … سؤالي عراقيا كيف يمكن لأي منهم أن يستجيب للحاجات الضرورية للمواطن العراقي؟؟
هذه الفريضة الغائبة التي تجعلني أصرخ بقوة في ساحات التحرير .. نريد وطن..عراق الجميع!!

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال