جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مبادرة الخزعلي لاعانة الفقراء .. ثورة للتكافل الاجتماعي

مبادرة الخزعلي لاعانة الفقراء .. ثورة للتكافل الاجتماعي

حجم الخط


علي الحاج

لو تفحصنا كل المواقف ان كانت على مستوى رجالات الحكومة، او القيادات السياسية والدينية، والموجودين في باقي المؤسسات، سنجد ان اكثر المتفاعلين مع الوضع الحالي الحرج في ظل انتشار فيروس كورونا، هو الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي.
وهذا التفاعل ليس غريبا على الخزعلي، صاحب المواقف البطولية المشرفة التي لن ينساها العراقيين ابدا، فهو كان اول الحاملين للبنادق لمواجهة الاحتلال الامريكي، وهو اول من انبرى لبناء العراق بعد ان طويت هذه الصفحة، ولم ينتظر عندما عاد للبس بزته العسكرية لمواجهة عصابات داعش الارهابي.
اما في هذه المرحلة "مرحلة كورونا"، كان يمكن للخزعلي ان يترك كل مهام وجهود القضاء على الفيروس للدولة واجهزتها الحكومية، لكنه ابى ان يتخذ هذا الدور، فبالامس اطلق مبادرة في غاية الفعالية والواقعية، تصلح ان تكون حلا لكل الازمات التي يمر بها العراق، واليوم يفاجئنا بمبادرة اخرى، مليئة بالرحمة ونكران الذات.
فرغم انشغال الجميع بفيروس كورونا الفتاك، انشغل الخزعلي بالمرضى وكذلك الفقراء العراقيين، الذين يعيشوا اوقات صعبة نتيجة جلوسهم في المنازل وتركهم لعملهم قسرا بسبب الحجر الطوعي في المنازل وبسبب الحظر المفروض من الحكومة للحفاظ على ارواح الناس.
فالخزعلي طرح عدة اقتراحات، في قمة الانسانية، فيها من المنطلقات التي تزيد من وشاجة النسيج العراقي، فضلا عن انها تشيع مفهوم التكافل الاجتماعي، الذي يعد من اهم المفاهيم التي اكد عليها اسلامنا الحنيف، ومجتمعنا العراقي المعروف عنه بالكرم الذي ابهر العالم بكرمه.
فعندما يدعو زعيم اجتماعي مثل الشيخ الخزعلي، الى تحفيز الهمم لبناء مستشفيات متنقلة، وتوفير اماكن حجر مناسبة لاستيعاب المرضى والتخفيف عنهم، وكذلك جمع التبرعات الى الفقراء وضعيفي الحال، فهذا يعد في قمة الانسانية، وهو يحاكي الشخصية العراقية التي تعطي ما لها للغير بدون ادنى تفكير.
والمهم اكثر ان يكون الخزعلي هو اول المبادرين بهذا الامر، وان يطلب من ابناء عصائب اهل الحق بان يكونوا هم اول المتبرعين، وكذلك يوسع المسألة ويوصلها الى الجهة الرسمية ويطلب نفس الطلب من تحالف الفتح ليقف بالمقدمة لاعانة الفقراء والمحتاجين.
ان ما طرحه الخزعلي يصلح بكل جدارة ان يكون، مشروعا لابد من من اتساع تجربته على مستوى الحكومة، ليكون ثورة عظيمة للتكافل الاجتماعي بين ابناء الشعب العراقي، ولتكون تجربة لابد لها ان تطبق في كل المحافظات العراقية وباساليب عدة، اما عن طريق وضع التبرعات في صندوق واحد، او صناديق متعددة، ا وان ينبري الغني بان يتكفل بعض العوائل لاعانتها في هذه الظروف الصعبة.

فتحية للخزعلي، وتحية لكل سعي يسعاه من اجل العراقيين.
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال