جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الدولة الكلهورية الكردية أول دولة كردية كانت في بغداد

الدولة الكلهورية الكردية أول دولة كردية كانت في بغداد

حجم الخط



محمد أمين زكي به‌گ

الكلهور هي قبيلة كوردية عريقة، على دين الإسلامي وعلى المذهب الشيعي ومن الطوائف الكبيرة المستقلة والمنتشرة في المنطقة الكلهورية هي عبارة عن أجزاء من كردستان العراق وكردستان إيران وفق اتفاقيات الدول المستعمرة آنذاك،تتمركز هذه الفرقة من الكرد في اقضية خانقين ومندلي وبدرة من كردستان العراق ولا يمكن البحث عن هذه المنطقة بمعزل عن اخوتهم في كردستان الشرقية وبالتحديد في محافظتي كردستان وايلام وكرماشان والاقضية التي ذكرناها في كردستان العراق امتداد طبيعي لمناطق الكرد الكلهور في المحافظتين المذكورتين من كردستان الشرقية (الايرانية) وهي امتداد تاريخي للمنطقة التاريخية المسماة حلوان ( هه لوه ن ئه لوه ن) او منطقة (ماسيدان) التي يسميها الجغرافيون والمؤرخون العرب (ماسبذان وحلوان) وهي اليوم محافظتا كرماشان وعيلام.ان هذه العشيرة تمثل أكبر عشيرة في كرماشان وتعد اصل العشائر الكردية الأخرى ،ان هذه العشيرة العريقة لها تاريخ نظالي مشرف في مواجهة الطغيان في الحقب المظلمة في تاريخ كوؤدو كوردستان فأن اغلب الملوك الدولة العيلامية والكيشية هي من عشيرة الكلهور،وتعد من العشائر المثقفة والمتميزة بالفنون الموسيقية الكردية الأصيلة ،،،ان مدينة كرماشان وبتحديد مدينة “”قوخ”” الاثريه التي هي الموطن الام للكرد الكلهر من المناطق السياحية الخلابة بالطبيعة، ان هذه المدينة العريقة واجهت العديد من المظالم لكونها منبع البطولة ضد الطغاة لاسيما الشاه اسماعيل الصفوي حيث أن الكرد واجهوا ظلم الشاه اسماعيل الصفوي بكل قسوة مما ادى إلى نزوح العديد من الاكراد الكلهور إلى هجرة جماعية نحو المحافظات اربيل والسليمانية اقليم كردستان العراق .
عندما قضى الشاه اسماعيل الصفوي نحبه عام 1523م استغل زعيم قبيلة الكوردية يدعى (ذولفقار) كان حاكماً على مناطق كلهوروفرصة وفاة الشاه اسماعيل الصفوي وضعف الدولة الصفوية فزحف على بغداد وقتل حاكمها الصفوى ابراهيم خان حاكم بغداد الذى عينه الشاه اسماعيل الصفوي واستولى على بغداد وجعل نفسه سيد بغداد ومنطقة كله وذلك فى سنة 1524م. كان ذو الفقار رئيسا لقبيلة موصلو الكلهورية الكردية. كان يدرك انه لا قبل له بالصفويين وقوتهم، فأرسل رسالة الى السلطان سليم الأول العثماني يعرب فيها عن ولائه.اعتقد انه نجح فى تاسيس الدولة الكوردية المؤالية للعثمانين. ولم يكن من النتظر أن يسكت الشاه طهماسب الأول ابن الشاه اسماعيل الصفوي عن ولاية غنية كلبغداد لها أهميتها بالنسبة الشيعة وتضم عتباتهم المقدسة .فجهزة حملة الكبيرة على بغداد عام 1530 م وحاصرها طويلاً وقاومهذو الفقار مقاومة شديدة. ولما استعضت عليه اتصل سراً بالشقيقي ذى الفقار وهما (كل من على بك وأحمد بك )كانت الغيرة تقرح قلبهما وقتلا أخاهما وسلما مفتاح المدينة الى الشاه طهماسب، وذلك فى عام 1529م، وبذلك حققت الخيانة ماعجزالسلاح عن حقيقه وهكذا انتهى حكم الدولة الكلهورية الكردية بعد مرور ست سنوات على قيامها، وعاد الحكم الصفوي الى حين احتلال السلطان سليمان القانوني لبغداد سنة 1534م.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال