جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الشيخ الأمين يستحق المدح

الشيخ الأمين يستحق المدح

حجم الخط


عدنان فرج الساعدي

من أكثر الامور حراجة في العراق هو مدح سياسي معين لمواقف سياسية محددة . حيث إن عموم الجمهور العراقي وخصوصا الشيعي ينظر بقرف الى  السياسيين ويعتبرهم مجموعة من اللصوص يحاولون سرقة أموال  الدولة بشكل يومي دون أي إكتراث لما يعانيه العراق من ازمات ومشاكل مستعصية.
وقد نتفق مع جزء من هذه النظرة السوداوية القاتمة الا إننا نتخذ شكلاً لأخر في تقييم الاشخاص والمواقف سواء كانوا داخلين في عمق القرار السياسي أو كانوا شخصيات تكنو قراط او أكاديميين أو وجهاء اجتماعيين.
هذه المقدمة أكتبها وأنا أتمعن في رسالة الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لعصائب اهل الحق وهو يخاطب المجموعة السباعية التي تعكف على اختيار وترشيح شخصية لرئاسة الوزراء في ظل أزمات حاكمة سياسية واقتصادية وصحية تعصف بالبلاد .
يقول الشيخ في هذه الرسالة بعد ان تحول العكوف الى اعتكاف .. هل تستطيعون أن تتصوروا ماذا يمكن أن يحصل للناس خلال هذه الفترة؟
هل تقدروا عدد الوفيات الذي يمكن أن يزداد بسبب عدم وجود معالجات مناسبة؟
هل تتخيلوا الوضع الاقتصادي الصعب الذي سيعانيه جزء كبير من ابناء شعبنا ؟
ومضمون هذه الرسالة ان الوقت يمر ويمر شهرا بعد شهر والناس مقتت الاجتماعات والترشيحات المتتالية والخلافات والمصالح الحزبية الضيقة وتبختر البعض من السياسيين وانانيتهم .
لذلك أفعلوا شيئا لهم في هذا الوقت الحرج.
حيث الكورونا وانخفاض اسعار النفط وسقوط هيبة الدولة ومحاولات سلب المكون الاكبر من حقه الدستوري
ولعل سائل يسأل كاتب المقالة ..وهل يختلف الشيخ قيس الخزعلي عن غيره . اليس هو كالسياسيين الاخرين .
نعم هو كالسياسيين الاخرين في هذا المشهد المتلاطم وقد يؤشر عليه  اخطاء او انتقادات في عمله السياسي او عمل كتلته او حتى قناة تشكيله السياسي..
بيد اننا والله فوقنا والنار تحت أقدامنا لابد ان نشير ان الرجال الرجال  تظهر مواقفها في الايام الصعبة حيث يتحير المرء فيما يفعل …
وهو ماحدث حين انطلقت التظاهرات وكان هناك هجوما منظما على جميع الطبقة السياسية الشيعية وركب موجتها من ركب وقطعت الطرق واحرقت البنايات ومقرات الاحزاب وتم تعطيل المدارس والجامعات واعلن الاضراب العام من جهات معروفة
وصار هناك تحدي حقيقي للدولة ووجودها  بل وتعالت الاصوات لاسقاط نظامها السياسي واصبحت بالفعل في مهب الريح .
عند ذاك سكت الجميع .. نكسوا رؤوسهم .. لم ينطق أحداً منهم ببنت شفة . تساءل الكثير من التواصل الاجتماعي الى أين نحن ذاهبون .
لم نرى اجتماعاتهم ولم نرى مؤتمراتهم ولم نرى بيانات لمكاتبهم الاعلامية ..
في هذا الجو الحالك .. كان الشيخ قيس أمينا مع الناس .. أمينا مع تطلعاتهم .. أمينا في كشف أدوات المؤامرة وظهر في عدة لقاءات تلفزيونية ليكشف المستور ويطمئن الامة ..
ولم يكن كغيره .. لم يخشى ولم يرتعد ولم يدفن رأسه بالرمال حتى تمر العاصفة ويزول الخطر . ولم تكن له مواقفاً متناقضة
أنبرى وبكل شجاعة ليعلن ان أحدى الرئاسات الثلاث ورئيس جهاز أمني رسمي كانا ضمن إدارة المشهد لتنفيذ مخطط الـ CİA
وان التظاهرات مخطط لها منذ زمن وتشتمل على تخطيط امريكي لاثارة حرب شيعية شيعية ويقصد بها بين سرايا السلام وعصائب اهل الحق وكان فتيلها قد اشتعل لكن الرجال الذين خبروا نهج واشنطن لم يجعلوها تفرح هي واسرائيل بنجاح مخططها فاسقط في أيديهم .
ايها السادة المجتمعون أقرأوا جيدا ماجاء في الرسالة فهي ذو مضامين واضحة وفيها دعوة لانقاذ ما تبقى من ماء وجوهكم أمام الجماهير التي اصبحت لا تطيق النظر اليها حتى من خلال شاشات التلفاز .. حاولوا ان لا تريقوا ما تبقى من ماء وجوهكم ..
إن وافقني البعض إن بعض الماء لازال باقياً.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال