السيد محمد الطالقاني:
في خطبة الرسول (ص) عند استقباله شهر رمضان المبارك قال:
أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ ، وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ، وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ ، وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ )
بما ان ليالي شهر رمضان المبارك منتسبة لله عزوجل فتتحول فيها الانفاس التي يطلقها الانسان من غازات لاقيمة لها الى تسبيح تبعث الأمل في نفوس العاصين.
كذلك النوم الذي لم يحدده الله بساعات في هذا الشهر الفضيل بل جعل الوقت فيه مفتوحا , حيث جعله من نوم كان الانسان فيه يتحول فيه الى جثة هامدة لاقيمة لها الى نوم عبادة محفوفة برعاية الله وحفظه, واعطى الله تعالى للانسان تسهيلات ربانية كثيرة برفع القيود والرفق عليه في هذا الشهر المبارك.
فهنا جاءت دعوة رسولنا الكريم بان ندعو الله بنية صادقة وقلب طاهر ودعاء يستجاب في مجاله الأكمل هو في شهر رمضان المبارك, وهذا لا يتم إلا بتسديد ومباركة من المولى الكريم..