من الواضح ان الاعلام رسالة نبيلة وأمانة كبيرة في اعناق اولئك الذين يبذلون جهودا كبيرة وجبارة في ايصال الحقيقة مجردة الى الناس، وممكن القول ان هذا داخل في حفظ الامانة التي يجب ان تؤدي الى أهلها (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها …).
بعيدا عن الضوابط الشرعية التي يجب ان يتقيد بها الإعلامي بعملة والتي يمكنه الإطلاع عليها بالفقه الاعلام والإعلاميين نلاحظ قضية مهمة يفتقدها الاعلام اليوم وهي التخصص الاعلامي والتصنيف فنلاحظ من يتعامل مع المواد الاعلامية ووسائلها ليس ممن درس الاعلام، او تخصص في جوانب ، حيث ان الاعلامي بعد دراسته وتخرجه له ان يحضى بتخصص معين فمثلا قد يكون مختص بالاعلام الرياضي او الاقتصادي او سياسي ..الخ.
فالحقيقة عندما اطلعت على ما يجب ان يدرسه ومدة دراسة الاعلام نرى اليوم العديد ممن ينسب نفسه الى الاعلام انه غريب عن هذا المكون الذي يرى هناك اسس ودارسة تخصصية يكملها لكي يستطيع ان ينال شرف المسمى الاعلامي.
ما نراه اليوم من إضطراب بعض الاحداث بالمجتمعات وعدم التوازن بالمعلومات سببه عمل الغرباء بالإعلام دون دراية ودراسة وإطلاع علمي فمن لم يدرس ليطالع ويطور من ملكاته الذاتية والموضوعية ليكن على الاقل جدير بهذا العمل الذي قد يدخله النار جهنم ان لم يتعامل معه بدقة وحذر بل قد يعرضه للمسائلة القانونية.
انا ادعوا الى التخصص والدراسة او دخول دورات تدريبية اعلامية معتمدة مع مراعاة الشرع والقانون بهذا العمل فان محاسبة الله اعظم من القانون .