جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة


د.علي العمار

سؤال يتكرر ولا يزال يتكرر يوما بعد اخر، وخصوصا في متصفحات التواصل الاجتماعي.
متى تكون هناك نهضة للشعوب وبالأخص العربية منهم, ولكن للأسف (( ورغم كثرتهم في الميزان الكمي العالمي )) فهل سينهضون وهم بتوافه وأحقر الاشياء منشغلون بل ملهمون ؟؟؟
ازاء ذلك كيف تريد او نحن نريد أن ينهض جيلاً أو تبنى أُمة أو تصبح على الاقل دويلة وليس دولة بالمعنى المطلق لمعنى السيادة والريادة وغيرها , الا ان من الاسباب التي تحول دون ذلك الكثير ‘ ابرزها الجهل والتجهيل والمرض وغياب الارادة والسيادة واستقلالية الامر؟
اذ كيف تريد ذلك لشعوب واهية ومريضة, ومتى يكون لها ذلك, بان تأخذ حقها في التحرر او تفكر ان تفهم معناه قبل ممارسته له ؟
امة ملئ بالإفاقين والانتهازيين ممن ركبوا ويركبوا الموجة, والادهى من ذلك انهم لم يكونوا مشاهدين او مستمعين لما يحدث, بل اضحوا هم المبادرون والقائدون والمخلّصون وعلى الهواء باللغو والخيبة يتنافسون ويتظاهرون.!
وكيف تريد لشعوبنا النهضة, وان كانت لها مثلا” عليا في الريادة لبعض الوقت من الزمن الماضي ولكن حتى وان كان لها هذا التأريخ فقد اصبح تراثا ثقافيا لغيرها وحتى هذه ايضا لم تشفع لها, لأن ريادتُها اضحت بيد من تسلط وتملك الامر فيها, ممن يهب العطايا للغرباء القريب والبعيد منهم بمقابل ما او بدونه..!
وقد صار همم الاوحد بأن يغذوا الناس بأفيون الخيبة والنسيان لما ضاع ولما سيضيع, فهم لا يزالون يغدقون على موارد التفاهة وفنونها المرئية والمسموعة لخراب البيوت و بما جادت موارد النار والنفط المباح لهم فهم يسخرون السحت من المال وينشرون.!
وطالما الشباب وهم وقود الشعوب وقلبها النابض (ضحايا مخلفات العولمة) قد اصبح همهم لا يتعدى سوى الحصول على اخر الاصدارات من وسائل اللهو المخدر للعقل والجسد او بوسائل سرعة الوصول. فهم لا يحبذون ان يكونوا دون ذلك! او ان يلهموا او يهتموا بالحصول على علوم او جامعات ومدارس يدرسون او بعمل منتج هم يسترزقون!
فلا نستطيع حينها حتى البوح فقط بالإجابة او بأي اجابة عن كيف ومتى لإرادة الشعوب ان تستنهض ؟
وقاداتها الفاشلين الفاسدين..والذين لا يهمهم سوى ان يستهلكوا الكثير مما صنعت ايدي غيرهم ومن الاشياء التي يتملكوها ولا يمكنهم الاستغناء عنها شيئاً ولا يمتلكون من هويتها الوطنية من شيء بدءا بما يتملكونه من اجهزة المحمول الذي يفوق سعره ثمن برميلهم المقرف,باضعاف من الدولارات اومن الطرز الحديثة من المركبات التي فيها يتنقلون فيها سوى اكان ذلك في الطرق الوعرة بين الامصار او داخل المدن المهمشة وحتى ريفهم الذي اضحى صحراوي اكثر من الصحراء ذاتها, او حتى في ملابسهم التي يلبسون وحتى الطعام الذي يتناولون وهم بالخيل المسمومة يتسابقون !
فكيف تريد منهم غير ذلك وكل شيء, وطني بمعناه الضيق والواسع اصبح شيئا” مفقودا”؟
ولكن…الامر الادهى و الاخطر اننا .. ربما سنجد انفسنا يوما ما وهو بغير بعيد بان ((لغتنا وجنسيتنا)) قد اصبحت ايضا في عداد المفقودين ؟
أكيد سيكون الجواب للعنوان اعلاه لا والف لا. وربما على الامد القريب…!

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال