جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف زعماء الشيعة لم يتعلموا من التاريخ مرة اخرى

زعماء الشيعة لم يتعلموا من التاريخ مرة اخرى

حجم الخط



د. فؤاد جابر

اذا صحت الأنباء عن ترشيح السيد مصطفى الكاظمي من قبل المالكي والعامري والحكيم والخزعلي وموافقة الأمريكان على عدم دعم الزرفي وقبول الكاظمي بديلا عنه فإننا نشهد مرة أخرى كيف أن التاريخ ربما يعيد نفسه ولو بطريقة مختلفة.
ففي مرحلة تشكيل الحكومة العراقية بعيد ثورة العشرين وبعد أن عرف البريطانيون كيف يفكر زعماء الشيعة في الأمور على طريقة “الرد بالرفض على كل مايصدر من الانكليز” قاموا -أي الإنكليز- بطرح مجموعة أسماء وأظهروا علنا رفضهم ترشيح فيصل بن الحسين فيما كانوا سرا ينسقون معه وهو الطعم الذي بلعه الشيعة الذين أصبحوا يطالبون بقوة بفيصل بن الحسين ملكا لهم. أما ماحصل بعدها فأمر معروف. 
السيد مصطفى الكاظمي لم يأت إلى منصب (جهاز المخابرات ) إلا بعد أن جاء به الأمريكان وكان قبلها يتسلم دعمه المادي من السيد برهم صالح (رئيس الجمهورية حاليا) حين كان الكاظمي عاملا في شبكة الإعلام العراقية وبالتالي فهو الطرف الأضعف أمام الأكراد والأمريكان وأقوى في مواجهة الكتل الشيعية التي جاءت به بموافقتها واقرارها. 
أما السيد الزرفي فإن بإمكان الكتل الشيعية في الوقت الحاضر أن تتوصل إلى اتفاق معه بما يرضيها في المستقبل. 
لكن يبدو أن ماحصل لم يكن مرة أخرى خارج الحسابات الإيرانية التي وجدت أن أفضل الحلول هي بدعم الكاظمي الذي لاتعرفه إلا قليلا الأمر الذي يفسر محاولة طهران سبر شخصيته من خلال اجتماع شمخاني به قبل فترة. 
الساسة الشيعة يثبتون مرة أخرى انهم جهلة بالتاريخ والسياسة على حد سواء.
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال