جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف داعش/2 .. بندقية للايجار!!

داعش/2 .. بندقية للايجار!!

حجم الخط



مازن صاحب 

مرة أخرى يثبت العراقيون قدرة دماءهم على ردع العقل الارهابي نجحت في فشل عودة نموذج متجدد لعصابات داعش الارهابية في تطبيق النموذج/2 خلال تعرضها الأخير في منطقة مكيشيفة .. وتؤكد أن أفراد الحشد الشعبي في أول قافلة الشهداء الذين تردع دماؤهم ذلك العقل الارهابي.. السؤال : لماذا الآن ؟؟ وكيف تحققت مثل هذه الافعال الارهابية؟؟ واليات تعامل الراي العام العراقي معها؟؟ 
تساؤلات استفهامية أتمنى الإجابة على بعض جوانبها في وقت نشيع فيه اولادنا الشهداء من ابطال الحشد الشعبي .. لكن تبقى الفكرة تستند في إجابة كل هذه التساؤلات على تلك الدماء الزكية التي استجابت لفتوى الجهاد الكفائي واليوم تجدد عهد الوفاء لكل العراق بما يمكن قوله في الاتي: 
اولا : لماذا الآن ؟؟ وهل فعلا ما حدث مجرد خلايا نائمة ام أن الحواضن المجتمعية لفئران داعش ما زالت توفر لهم ملاذات امنة ؟؟ 
واقع الحال في أي تحليل للغاية من حرب عصابات في منظومة صغيرة مقابل قوة تمسك الأرض تتركز في فهم الأسباب .. وفي تحليل غايات أفعال داعش/2 يتجدد التأكيد بقناعة أن هذه العصابات الاجرامية مجرد بندقية للايجار كما هو حال أي مجموعة مرتزقة في العالم .. وهنا لابد من طرح السؤال الأكبر من قام بتاجير عمليات داعش 2 ؟؟ ومحاور انطلاقها من الاراضي السورية .. وبعض مضافات الجزيرة والصحراء .. لكي تتقرب مرة أخرى إلى المناطق الحضرية الأقرب الى سامراء … ؟؟ 
السؤال الاصعب والاخطر هل تمتلك الأجهزة الامنية المتخصصة معلومات كافيه عن هذه النيات لاطلاق داعش 2 ام أن الأمور كلها مجرد تكهنات انتهت بدماء الشباب في قوات الحشد الشعبي؟؟ 
ثانيا: كيف تحققت مثل هذه الافعال الارهابية؟؟ المعلومات الأولية تشير إلى انتقال دوريات مجوقلة لافراد داعش لمسافة طويلة في حسابات الحركة العسكرية فهناك من يقدر مسافة الحركة لا تقل عن عشرين كليومتر. 
فضلا عن تقرير استخبارات يؤشر وجود مثل هذا العمل ..مما يؤكد وجود نوع من الارتجال في نشر شبكة المصدات القتالية لمحاصرة أي حركة متوقعة فضلا عن تطبيق الاستدلال الحراري والاستطلاع الجوي .. وهذا يحتاج الى تفعيل نظام قيادة مسيطر لإدارة العمليات بنموذج الاستطلاع العميق .. فيبقى العنصر البشري في مثل هذه الظروف الأفضل في تأكيد أي معلومة استخبارية .
ثالثا : كيف تعامل الراي العام العراقي مع هذه العمليات بنموذج داعش 2 ؟؟ 
في محاولة لحصر ابرز ما ورد في التعليقات والمناقشات سواء في بيانات رسمية أو مناقشات على منصات التواصل الاجتماعي وكروبات المحادثة … لاحظت أن الهوية الوطنية العراقية ما زالت غائبة في النقاشات المتطرفة .. التي فقط تكيل الاتهامات دون حلول عراقية مطلوبة للانتهاء من الحواضن المجتمعية لهذه العصابات الاجرامية وافعال احزاب دولة تعترف بالاخطاء وسبل تصحيحها .. مما انعكس الحديث في بعض الأحيان وكأن هذه الفلول من تجار الموت عادت مرة أخرى في الحسابات السياسية .. أو العكس في جانب رثاء شهداء الحشد الشعبي وهي حالة مطلوبة لكن من دون مفردات تقلل من زهو الشهادة وهي اسقاطات يقع فيها البعض حين يتجاوز هوية الحشد الشعبي الوطنية لاظهار الهوية الفرعية فحسب وهذا ما يجب التحذير منه … فهوية الحشد عراقية بامتياز تمثل النقاء والطهارة الحقة لفقراء العراق وهو يدافعون عن مستقبل الجغرافية الاجتماعية لبناء دولة مدنية عصرية .
كل ما تقدم .. لم يجيب على جميع عناصر هذه التساؤلات .. في زمن الشهادة … ونبقى نطرق الحديد .. لعل وعسى يفهم من عليهم واجب الفهم والعمل نحو حلول عراقية جامعة … ان عصابات الارهاب الدولي بمختلف العناوين . .. قاعدة أو داعش . إنما هم مرتزقة للايجار !!!
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال