ضياء ابو معارج الدراجي
اهل الجنوب مهد الحضارة وكنوز المعرفه هم العلماء والشعراء والمثقفون فاذا كان تدينهم وتمسكهم بالشعائر الدينية سبب وصفهم بالمتخلفين فانا أول المتخلفين .
للاسف دائما ما يربط التخلف بالدين ارتباطا عكسيا ولو راجعنا الحضارات القديمة كلها كانت تحتاج الى الاله حتى تزدهر وقوانين للحلال والحرام والمسموح والممنوع لتنظيم العلاقات والاعمال والمعاملات والحقوق والواجبات .
بالله عليكم فسروا لي تماثيل الاله في حضارات بلاد الرافدين والنيل والحضارات الرومانية والفارسية والصينية حتى حضارات المايا واللانكا لديها ما تعبدها واعراف وقوانين دينية غير قابلة للتجاز وعقوبة من يخالفها تصل الى درجة الاعدام. في وقتنا هذا لماذا لم يصفوا وزير الدفاع الكندي بالمتخلف وهو يحافظ على موروثة الديني والعقائدي وكذلك ملابسة التقليدية الهندية السيخية؟ ولماذا في العراق يصفون من تمسك بتقاليده ودينه وملبسه التقليدي بالمتخلف.
هذا الرجل السيخي ليس على دينهم ولا تقاليدهم ولا ملابسهم لكنهم اختاروه لقيادة اخطر وزارة في كندا وهي وزارة الدفاع يعني بالعراقي الدارج ( يكلبها بليله ويوم فوك روسهم ).
اذن المتخلف من يصف الاخرين بالتخلف لمظهرهم وديانتهم وعقائدهم دون النظر الى عقولهم وقدراتهم التي تتعدى شرب القهوة ولبس رباط العنق و البدلة ذات الماركة العالمية.