مازن البعيجي
يحق للغير منافسته بل وحتى الحقد عليه ، فما ظهر منهُ من خلق رفيع وولاء صادق وتاريخ لم يلطخه بالمنكرات والمفاسد والجري خلف حطام الدنيا الذي أسقط عمائم تمتهن الوعظ والإرشاد ورفع الشعارات الكبيرة لكنها التي بلا رصيد!
وهذه الطريقة في محاربة المؤمنين الصادقين ليست بدعاً من القول او شيء شاذ على الإطلاق ، بل عدم الحرب للمؤمنين هو الشاذ في حال وجودهم في بلد مثل العراق بؤرة المصالح والقتال على المنافع وظهور طبقة وضعت خلفها كل فضيلة او خلق حميد!
لذا مبرر ان لا يلتقي أهل الفساد مع هذه الشيبة الكريمة التي تجذرت في الجهاد في سبيل الله تعالى منذ نعومة أظفاره في محاربة الطاغية صدام وخروجه من العراق بسبب البعث وجلاوزته ليكمل مشوار جهاده مع إخوانه في العقيدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأمر الذي شكل أكبر غصة عند الغير الذي لم يستوعب من الإسلام إلا قشوره دون المضمون ، فلم يتحملوا مجاهد تعدى حدود الوطن الجغرافي الذي لم يثبت لا بأية ولا رواية انما هو قسم دسته في عقول الفارغين السفارة على غرار نظرية سايكس بيكو ولكن هذه المرة العقائدي!
لم تنخدع هذه الشيبة وكانت على مستوى من الوعي والبصيرة لم تعترف بالمنصب الذي يقتل ذا وذاك عليه من يعارضه عليه ولم يقف عند حدود المشاكل الصغيرة فكان قلبه والعقل أكبر من كبيرهم ، لدرجة كان يقول على الحاج ق س أنه قائداً وعبر عنها بافتخار اي انا أفتخر اني جندي ( من يک سرباز هستم ) لأنه يعرف قيمة القائد على مستوى الوطن الكبير العقائدي وما عداه مؤامرة ضد الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني الذي عليه قتل مثل محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر وغيرهم من القادة.
لذلك لم يتحملوا بقائه لتكثر الإشارات للجهة المنفذة خذيهم فقد أثقل إيمانهم الأرض وهي لا تتسع لكلينا ، متصورين ان مثل أيمان القادة وصدقهم بلا رصيد متناسين دماء الشهداء الحقيقيون تصنع المعجزات وستصنع ، ومن يحاول غير ذلك سيفشل حتماً فالمعركة لا تتحمل الحياد او يعبر عليها فسق الفاسقين لضمانة الحق لها والحق لا محال منتصر ..
نم قرير العين انت وصاحبك فالطريق الذي سرتما عليه ستسير من بعدكم أمة امنت بأنه طريق الحق والهداية كما امنت ان طريقهم طريق الباطل والضلال .