مازن صاحب|
تبقى بيروت عروس الشرق ..تغازل البحر بصوت فيروز ..على الرغم من افات زمان الغدر في حرب اهلية طحنت العظم وهرست اللحم ..فانتهت إلى مواجهة تحديات حروب الغير مرة لانها قدمت الملجأ للفلسطنيين بعد فاجعة ايلول الأسود وأخرى لانها مثلت ألانيس العروبي في مواجهة العدوان الصهيوني .. وأخرى لأنها رفضت الانصياع الكامل لاحكام بيت صهيون في مقاومة حزب الله ...لكن المعضلة الأكبر التي يواجهها المواطن اللبناني تتمثل في أمراء طوائف . يمتلكون كل شيء حتى حياة الإنسان . .. يورثون المناصب ..ولهم وحدهم امكانية مطلقة في إدارة مجتمعات حزبية من لحق بهم فاز بملذات الدنيا ومن رفض عاش على الهامش !! هكذا انتشر اللبنانيون في اصقاع الأرض كل في طريقه . اليوم تواجه تحديات حادث أقل وصف له انه يمثل مأساة انسانية ..فالصور المنقولة تبين بشاعة الحدث بانتظار تحقيقات رسمية عن الأسباب التي انبرى الكثير من نشطاء التواصل الاجتماعي وكروبات المحادثة بصخب الحديث عن تحليلات امنية وأسباب مرة ضد اسرائيل واخرى ضد حزب الله من دون إظهار الامكانيات المتوفرة لدعم المواطن اللبناني الهدف الأول المطلوب اليوم اسناده ودعمه . لك الله يالبنان فالصيف ولون البحر انعكس في نار بيضاء ..مطلوب أن نتضامن معه من أجل يوم آخر تبقى تغني فيه فيروز اعراس بيروت ... وتبقى ذكريات الروشة وشارع الحمرا والكورنيش والجبل ولطافة كلمات الترحيب باللهجة اللبنانية تبقى دائمة مستمرة .. كلنا مع لبنان في محنته .
