جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


خالد القيسي||

                            الوطن أهم ما موجود على الارض
                          لمن لا يعرف الطريق قيمة وموروث
حين تقطعت بي الاسباب لوطن عشت فيه جل ايام وسنين عمري بحلوها ومرها واغادره الى غربة ، لم أجد غير ذاك الحنين يهزني الى جمع من الاصدقاء والخلان قضينا صبانا في حضنه وجنته رغم مرارة العيش ،  كنا متحابين فيه لاشياء لا تغيب عن البال فريق شعبي لكرة القدم ، مسابقات الكوكا والبيبسي على أديم الارض ، عشق الافلام الرصينة في دور السينما الراقية ، غرناطة ، النصر ، والمسارح التي كانت تزهو بها بغداد ، والتعلق باخبار النجوم الفنانين من مجلات تختص بهذا الشأن كالموعد , الكواكب ,الشبكة , والمصور.
نعيش ألآن  في وطن لا يعوض اذا ضيعه الصغار أو ذهب أو تمزق ، قد لا يعود كما كان اجمل حكاية في عمرنا الذي مر ، ما يقلق الطيبين !! التدرج من عناصر التجهيل والفساد تنساق باعمال التضليل لتهديم أركانه ، وفئات تسعى لتشويه الهوية تتواجد في الصحارى ، الجبال ، في قلب بغداد ، وبقية من مدن المحافظات ،  تعمل في  تقاطعات مسمومة مدسوسة وفي اية طريقة لمنع أبناءه من الحفاظ على وحدة ترابه وحضارته وتاريخه الحافل بالامجاد.
كثيرة هي الاوطان التي خربها الانسان وشتتها بأساليبه الملتوية، من يحفظها من الضياع غيرابنائها التي لا تعرف التشدد ، المتوارثة للقيم النبيلة ،المتصالحة في طرق العيش ، ولاخلاف لديها يؤدي الى السلوك الجاهل الذي يولد البيئة الحاضنة للفكر المتطرف ، كما هو نمط عيش الدواعش والوهابية والسلفية المتحجرة المتخذة من الاسلام ستارا ، وعندها يصبح هذا الدين سلعة يتدوالها بن لادن والزرقاوي والقرضاوي كوسيلة للفرقة وللاستحواذ على الوجاهه الاجتماعية والثروة .
العراق وطن الجميع ، لا وطن التقسيمات الكردية والسنية والشيعية الصورية ، لماذا يغفل هؤلاء اصحاب الحقائق المبعثرة والمصالح الضيقة انهم  سبب بؤس الناس والوطن ؟  فهؤلاء تُحسِن الكلام المظهري وتعمل بقبح في ظل في دائرة السوء !! ، لا كره بين مكوناته ولا تفرقها السياسة بما افرزته من متقلبات خلق ديمومة الشك والريبة في التعامل ، وهي الفاعلة والمؤثرة في صنع عناوين محددة تحرك من يعبئها في كلام اعتدنا عليه طيلة 17عاما يتغير بشكل انتهازي ونفعي ووصولي  ولم يفلح في بناء حقيقي نريده  لدولة المواطنة لا دولة اقاليم .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال