سميرة الموسوي||
• إلى / زينب أبنة الشهيد قاسم سليماني : قطرة دم من دماء رأس إمام المتقين تجذرت في الكون وأينعت غيثا لا يستوحش طريقا .
• الى / الزينبيات الباسقات تقى بنات الشهيد أبو مهدي المهندس الذي كان ولم يزل يعد رباط الخيل ،ويغير منابت الأنهار حتى تروي كل شفاه جفت منذ عطش يوم الطف .
• يا زينب …
أسلكي كل طريق حق ،وعطري بالشهادة الكبرى أركان الدنيا ، وتسامي بلا نهاية حاملة جائزة المباديء منذ أن قال إمام المتقين (( لو تكشف لي الحجاب لما إزددت يقينا )) فكانت تلك القطرة التي إزدهرت من رأس أبي الحسنين عليه السلام مكارم أخلاق في والدك الشهيد الابهى ثورة وعطاء حطمت قفل كل باب موصد على مظلوم وأزالت كل عقدة جثمت على ألسن عباد الله في أرجاء الدنيا .
• يا زينب ..
يا زينبيات التاريخ المثمر بلا هوادة منذ أن قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه) …منذئذ يا يا زينبيات بهاء الحرية الساطعة في وجه وأنامل والديكن … منذئذ تتأجج قلوبنا وأرواحنا براكين لهفة السير بلا تردد في طريقهم وهم كانوا يغذون السير ملبين دعوة ما زالت تدوي في آفاق الاحرار (( أما من ناصر ينصرنا ))
وكان دمهما المتدفق فخرا ولم يزل يهزج (( لبيك يا حسين )) .
صبرا جميلا يا حبات القلب … يا أضلعنا ،فما صبركن إلا بالله .
صبرا جميلا فتلك قطرة الدم ملأت الدنيا بعطر الحق والحرية والكرامة تتجلى في كل عصر في رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
وكان منذ ذلك اليوم العجيب المطلسم بحكمة الله التي هي فوق إدراك العقول .. بالحكمة التي تضمخت بها الأرض من دماء رأس إمام المتقين عليه السلام ثم من كل خلية من خلايا جسد سيد الشهداء الحسين عليه السلام يتشابك العالم ويتناهش حتى تتجدد قطرات الدماء في رجل أو أمة لتتفجر الدنيا من هول ما خزنت … فلم يكن يا زينبيات كل الزمان بكاؤنا ولطمنا محض طقوس … لقد كان ذلك موقفا ، وعهودا حفظتها الدموع والاحزان والدماء لتنير الدنيا … لتقول لهم إسلكوا هذا طريق الحق الموحش وإن قل سالكوه .
اللهم انصر كلمة الحق واجعلها العليا و ادحض كلمة الباطل واجعلها السفلى.
ــــــــــ