جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف تفعيل مبدأ النقد البناء في حركة بناء الدولة

تفعيل مبدأ النقد البناء في حركة بناء الدولة

حجم الخط

 


الشيخ محمد الربيعي ||

عند الدخول الى القسم العاشرة من مؤسسة الأسوة الحسنة ، المتمثل بشخصية الامام علي بن موسى الرضا ( ع ) ، نجد علوما و دروسا و خططا جمة يستطيع المطلع ، الاستفادة منها في مسيرة الحياة بكافة جوانبها .
محل الشاهد :
اليوم نتعلم من ذلك الامام المعصوم الرضا ( ع ) ، ان من نجاح بناء الدولة و حركتها في شتى جوانبها دون استثناء يكون من خلال ، تفعيل مبدأ النقد البناء ، و ضرورة تعزيز هذا المبدأ لكي يتحقق النصر والنجاح .
فعند دراسة النص الوارد عنه ( ع ) : ( ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل حسنا استزاد الله ، و إن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب اليه ) ، فعندما نخضع هذا النص لدراسة و تحليل سواء على النظرة الخاصة للفرد او النظرة العامة للمجتمع و الدولة ، نحصل على رؤية ومفهوم اراد ان يوجهنا لها الامام ( ع ) ، و هو تفعيل مبدأ النقد على مستويين :
المستوى الذاتي الداخلي
المستوى الموضوعي الخارجي
فهو اشارة الى تفعيل مبدأ النقد في كافة المفاصل السياسية و المدنية ، و اعلاء كلمة العقل ، في حق التدخل والنقد والمحاسبة والامر بالمعروف اتجاه النفس و سلطة الحكم ومواجهة كل وسائل الجور و التي تكون بعيدة عن المسار الصحيح .
فعندما ينتقد الحاكم ثم يقوم بأخضاع ذلك الانتقاد ، الى مستوى محاسبة نفسه و أجهزته و وزاراته في كل توجهاتها و أعمالها و من ثم يقيم انتاجية تلك الوزارات وتلك الاجهزة على ضوء ما يريده الله تبارك وتعالى من الحق و العدالة و المساواة بين ابناء الشعب ، اكيدا سينتصر في ادارة الدولة ، لانه سمع من الشعب على اساس مسمع البناء والمحبة و النقد البناء ، ليس على اساس مسمع الحقد و النقد الهدام السلبي .
على الحكام ان يسمعوا لشعوبهم من خلال الانتقاد البناء ، ثم بعد ذلك يحاسبوا انفسهم ، و ادارة أجهزتهم ، و من ثم ان كانوا في مسار الحسن طلب التوفيق و الزيادة من الله تبارك وتعالى ، و ان كانوا في مسار السيئ طلب الاستغفار من الله تبارك وتعالى ويقوم بتقويم ذلك السيئ و توجيهه بالاتجاه الصحيح الذي يعيده الى المسار الحسن ، هنا يكون مبدأ الحكم بأمان كامل .
نسال الله حفظ العراق وشعبه

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال