جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف العراق لا تبنيه الشعارات ولابد من تشجيع الاستثمارات والانجازات

العراق لا تبنيه الشعارات ولابد من تشجيع الاستثمارات والانجازات

حجم الخط

 


د. رعدهادي جبارة☆||

بعد نشر مقالتين لي عن عوائق الاستثمار الاجنبي في العراق ،و إصرار بعض الجهات المتنفذة على إفشاله و “تطفيشه”،في تشرين الاول من العام 2020 م،تناقل المقالين عدد كبير من الصحف و المواقع العراقية و اللندنية و العربية و الايرانية و عدد كبير من منتديات وتساب و انستغرام و فيسبوك؛ فظهرت ردود فعل كثيرة و متباينة، بين مؤيد و متحفظ ، و ناقد و ناقم و معارض و مشكك و بعضها ينطوي على كلام غيرمهذب ،يتهم الفقيرلله بأمور سقيمة ،و ظنون آثمة ،و تصورات ليس لها أي نصيب من الواقع.
و قد تلقيت كل ردود الفعل تلك باستيعاب و حلم و صدر رحب، و تفهمت دوافع كاتبيها و حملتُهم على محمل حسن، من الحرص على أرض العراق ،والقلق من الأطماع الخبيثة لآل سعود ،في ماء العراق وترابه،حاضراً و مستقبلاً.
و قررت أن أطوي كشحاً و أتغاضى عن الكلام غير اللائق و النقد الهدام و التهجم الجارح الذي طالني مما لم أشهد له مثيلاً طيلة ممارستي للكتابة الصحفية و التأليف منذ العام 1981حتى 2020 م.
لكنني طالعتُ اليوم مقالاً للأخ والصديق الشيخ د.عبد الجبار الرفاعي، و مقالاً للأخ و الصديق محمد عبدالجبار الشبوط يعرضان لبعض التهم والتهجمات التي طالتهما وينفيان مانسب اليهما ، زوراً وبهتاناً. مما شجعني على رفع القلم وكتابة هذاالمقال لأقول لكل من أيد و استحسن المقالين ، وكل من واستهجن وتهجم وظن بي ظن السوء؛شكرا لكم جميعا،و غفر الله لي و لكم.
( اللَّهُمَّ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ، وَاغْفِرْ لِي مَا لا يَعْلَمُونَ واجعلني خيراً مما يظنون ).
و خلاصة ما وددت التركيز عليه في المقالين: أن اقتصاد العراق بحاجة الى اجتذاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية و استقطاب المستثمرين ، مثلما فعلت الجارة ايران قبلنا و استقطبت الكثير من المستثمرين السعوديين، فأسسوا معامل الزيوت و العصائر و المواد الغذائية و الزبدة و المعلبات و المقبلات و الصاصة و الشرابت و غيرها. ومن أبرز رجال الاعمال الخليجيين هؤلاء (عادل العوجان،و سليمان المهيدب، و نديم السقاف و غيرهم) فيما بذلت مساع كبيرة لإقناع آخرين مثل(ماجد الفطيم ، و عبد الله الفطيم ، و حسين الفردان،و فيصل بن قاسم ال ثاني، و غيرهم)و لم تثمر.
و نجحت طهران في تحفيز الاستثمارات من رجال أعمال سعوديين رغم استشهاد 469 حاجا ايرانيا وإصابة ضعف هذا العدد في وسط مكة عام 1987 م ،ورغم وفاة 464 حاجاً ايرانياً خنقاً عام 2015 م في فاجعة منى وجرح 159 آخر منهم، و لم تدفع الرياض دية أي إيراني، ولكن الحكومة الايرانية شخصت – وبحق – أن الاقتصاد شيء و الخلافات السياسية و المذهبية شيء آخر.

■الخلاصة:
عندما نريد أن ننقد مقالة أو فكرة فينبغي أن لانوجه سهام الحقد والإفتراء الى كاتبها ،ولا ننطلق من سوء الظن و التخوين و التحقير.لاتنظر الى من قال وانظر الى ماقيل. ثم إن العراق لا يبنى و لا يزدهر بالشعارات و لا بإفشال الإستثمارات و تشريد الشركات و فرض الاتاوات عليها ، و لا بكمّ الافواه ، وكسرالاقلام ، و مهاجمة الطاقات.
□همسة:
فندق 7 نجوم تحاول مجموعة 3 بنوك إيرانية إكماله في مدينة عراقية مقدسة، منذ 10سنوات، لكن هناك من يفتعل العراقيل و المثبطات و الحجج و الذرائع .
بعد ذلك،كيف تكون للمستثمر الاجنبي حوافز ليأتي بملياراته ليلقيها في حقل للألغام؟؟ مجرد تساؤل.
☆باحث إسلامي
ودبلوماسي سابق.
ــــــــ

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال