منتصر الجلي ||
في حلقة مفرغة متأخرة زمنا ومكانا، وظاهرة الإنفصام بين المتأرجحين فوق كفة النكران اليوم على ساحة التصنيف، وهم سواء الطالب والمطلوب…
عنينا سلة التصريحات الأخيرة والتعميد المتأخر للشهادة العامة لمايسمى” بالإخوان المسلمين” من قبل النظام السعودي الذي تخرج الأول من مدرسة الأخير .
قد نؤمن بفرضية السراب على رقعة الصحراء حتى وإن لم يكن هناك ماء، وهو كذلك بالنسبة للهيكل السعودي والتصنيف للجماعات التكفيرية الإخوانية أنها” إرهابية ” في حين أن تلك الجماعات كادت أن تهلك حرث ونسل الأمة سحقا وذبحا وبهتان وقتل وتجنيد وارتزاق وعمالة وإباحة لأوطانهم، كل ذلك لترضى عنها أمريكا وليحضنها بود النظام السعودي وقد نكرها .
هي غبّتِ العقول وغباء الهشاشة وصنيعة المستعمر وجزاء النكال، التي تلقاها الإخوان المتأسلمون من أمّهم الوهابية وجدتهم العجوز آل سعود، بعد سنوات خلت ومضت وذابت وتلاشت في خدمتها …
وهي اليوم صفر في المقاييس لدى أنظمة ارتهن لها خدام الإخوان “وإرهابيوا الظلام” ،
بدءاً من هنا على واقعنا في اليمن الذي تجرَّع شعبنا لفترات من العقود ويلات حزب النخاسة ” الإصلاح “، هذا الكيان المتكتل الذي خدم الوهابية وداعش والقاعدة وغيرها أجلَّ الخدمات و[أسبغ] أنصع اللقيمات، وخاصة أيام هي ست سنوات من العدوان على شعبنا، وهو يؤيد ويصفق ويتأرجح ويفتي، حتى قذفته أرجوحة التضليل خارج لعبة الأمم ليكون في الأخير مجرد “فأر” تم التخلص منه وفي غُرّة لحظة لم تكن في أرقامهم، كلسعة مدوية تلقاها ” المتأسلمين ” من حاضنتهم الوهابية في تصنيفهم الأخير له.
القراءة للأحداث الأخيرة والظهور المفاجئ للحى الوهابية على منابر النظام السعودي واعترافهم المتأخر جاء كزلفى للنظام الأمريكي الجديد ” بايدن ” كآخر سلعة ممكن تقديمها للحالب الأمريكي الصهيوني، بعد نفاذ أوراق حركات المقاومة من أيديهم وعدم صلاحيتها للعمل بها تحت ذرائع في إطار الخدمة للأمريكي بعد أن أفشلتهم وصمدت.
والتقديم لطفلهم المدلل “الإخوان” كفداء على سلالم البيت الأبيض للقادم الجديد هو خلاصة كل تلك الطاعة والخيانة والذل التي قدمتها تلك الجماعات للنظام السعودي وهاهم اليوم أذلاء مطرودون .
إلا أنه في واقع الأمر وما مرت به شعوبنا العربية وأقطارها ، أن إرهاب الإخوان أضرَّ كل الشعوب على جميع الأصعدة والمجالات، ضررا بالغا، تأسلمت وجاءت للكفران على منطقتنا العربية من خارطة مصر مرورا بقطر والسعودية وليبيا وغيرها من الدول التي تجرعت عدوان الجماعات الإخوانية وثقافاتها المظلة…
فلا غروا أنه وفي نهاية المطاف وبعد خدمة عريضة الساحة بالغة النتائج جاء الطرد المقيت ممن هو أمقت فتتخلى الوهابية عن بناءها الذي شيدته على أهازيج الفتاوى ومشيخات اللحى وعلماء السوء الذين دجنوا الأمة وزرعوا اليأس والتطبيع والولاء لليهود والنصارى على مدى عقود من طاعة الشيطان للشيطان الأكبر.
وهنا وعلى ألعوبة ستبان خلفياتها السياسية وخيوط أكف لاعبيها مع الوقت القريب وقد ملامح الهزيمة تحرق أفئدة النظام السعودي من قبل أبطال وبطولات شعبنا العظيم التي يسطرونها على رقعة المعركة .
و حزب السحت إلى معالق الإنصاف سنراه عما قريب ومن ارتموا في حضنه يوم باعوا أرضهم وعرضهم للعدوان وإجرامه كخيانة وطنية عظمى لاتغتفر .
