د. إسماعيل النجار||
♦️ بين صلابة مواقفهم السياسية والدينية ومرونة تعاطيهم ثبات ونصر.
♦منذ إن كان سماحة السيد بدر الدين الحوثي رحمه الله مربياً وأباً ومرجعاً
إتَبَعَ منهجاً رسالياً نبوياً أصيل على خط الولاية الحيدرية وكانَ دائماً يؤكد على الوحدة الإسلامية ويدعو إليها،
[كانَ رحمه الله المؤسس ألأول لحركة الشباب المؤمن الذي يُطلق عليها إسم حركة [أنصار الله] والتي رفعت شعار الموت لأمريكا،
♦️ تطوَرَت الحركة لتصبح عِماد القِوَىَ العسكرية المُسَلَّحة في اليمَن، خاضت عدة حروب طاحنة مع السلطة برئاسة {عفاش} وبدعم وتحريض سعودي لَم تسفر عن أي تقدم لهما أمام قوة الحركة وعظمتها.
♦ شكلَت المملكة السعودية غرفة متابعة خاصة بالحركة الحوثية وأنشأت آلاف الصفحات الوهمية على كافة المواقع الألكترونية من أجل محاربتها إعلامياً وتشويه صورتها وإظهارها كحركة جعفرية باطنية تمارس الإرهاب{حسب إدعائهم} وأوعَزَت إلى الكثير من المؤلفين والكَتَبَة من أجل العمل على شيطَنَة الحركة الإسلامية الناشئة ووسمها بالإرهاب، أهم هؤلاء هو : [عبدالرحمن بن سعد الشتري] [وعبدالرحمن الحسني الشدودي] وغيرهم من أصحاب الفكر الوهابي، بعدما عجزوا في القضاء عليها ودفنها عن طريق النظام السابق،
وكان للنظام السعودي [العفاشي] عدة محاولات عسكرية أفضَت إلى دخول قوات الحركة ومقاتليها إلى داخل العمق السعودي وإحتلال جبل الدخان الشاهق وقتل وأسر حاميته السعودية ثم إنسحبوا منه بعد مفاوضات مضنية تم بموجبها تسليم جثث القتلى السعوديين والأسرى الأحياء بخطوة إنسانية فريدة من نوعها بعدما أدرَك السعوديون أن حربهم بوجه حركة أنصار الله كانت فاشلة رغم أن وزير الدفاع السعودي هو الذي أشرَف على العمليات العسكرية بنفسه وعن قُرب.
♦ ساقت القِوَىَ اليمنية المناوئة للحركة الكثير من الإتهامات ضدها كان أبرزها {حزب المؤتمر الشعبي العام،} {وحزب الإصلاح الإخونجي،}
{والحركات السلفيه} التي تتبع [الشيخ مقبل الوادعي] [والشيخ محمد الإمام] [والشيخ أبي الحسن السليماني المصري] في مأرب بالإضافة إلى الحَراك السياسي الجنوبي. وجميعها لم تُفلِح في إيقاف عجَلة التقدم والتطور الفكري والإيديولوجي والسياسي والعسكري للحركة، التي ناهزَت أعداد منتسبيها القادرين على حمل السلاح ما يقارب النصف مليون رجل من أصحاب العقيدة الصلبة والشكيمة القوية والفكر الإسلامي المعتدل الصحيح، بينما أعتبر مشايخ الصوفية أنصار الله حركة مجاهدة قريبة منهم بسبب تكفير الوهابيين للطرفين القريبين مذهبياً.
♦ من أهم مبادئ حركة أنصار الله عداء الإمبريالية والصهيونية، وتمسكها بفلسطين عربية كما تبدي إستعدادها الفوري لقتال الصهاينة وتحرير فلسطين،
[حاربت الحركة الظلم بكل أشكاله، ولم تُبدي أي مرونة في التعاون مع السياسات الأميركية في المنطقة وكانت من أكثر المعارضين لزيارة الوفد الصهيوني لصنعاء عام ١٩٩٦ الذي كان يهدف الى إستعادة ٦٠ الف جنسية ليهود من أصول يمنية،
كانَ لحركة أنصار الله مواقف ثابتة من مجمل قضايا الأمة العربية وعلى رأسها فلسطين والجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، كما طالبت بإستعادة كافة الأراضي اليمنية التي ضمتها السعودية إلى أراضيها بالإحتيال والقوة ودفعت مقابلها الرياض للرئيس اليمني علي عبدالله الصالح {٣٠ مليار دولار} وضعها في حسابه الشخصي
وأعتبرت الحركة أن تراب الوطن اليمني ليس للبيع أو الرهن أو الإستئجار.
♦ جَنَّ جنون حكام آل سلول بعدما بلغَ معهم السيل الذُبَىَ من تصَلُب الحركة وزعيمها الحالي السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله إتجاه مطامع المملكة في الأرض اليمنية وخصوصاً فلسطين وتآمر هذه العائلة الضآلَّة على الأمة الإسلامية ودعم الإرهاب وقتل المسلمين الشيعه بلا ذنب.
♦ قرر آل سعود إعلان الحرب على اليمن تحت عنوان مساندة الشرعية التي أصبح يترأسها الخائن [عبد ربه هادي منصور] وشكلت تحالفاً من ١٧ دولة بقيادتها ومعها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والإمارات ومصر والسودان وغيرهم، وشنوا حرباً ظالمة على الشعب اليمني تصدت له حركة أنصار الله ومعها شرفاء اليَمن وخاضوا مواجهات شرسَة غير متكافئة بها موازين القوى العسكرية والبشرية، ولكن كان القرار اليمني العربي الأصيل هوَ الأقوى والأصلب؟ قاتلَ تحت لوائه اليمنيون حُفاةً عُراةً فوق رمال الصحراء الحارقة وصخور الجبال والوديان الجارحة، وبرد الشتاء القاسي بعتادٍ قليل وصبر كبير متزودين بمصاحفهم وإيمانهم وعقيدتهم رابطوا وخاضوا المعارك مصممين أن لا يُدَنِس تراب بلادهم غازٍ أو عميل أو مرتزق وخائن.
♦ سنواتٍ خمس مَرَّت بالجوع والحصار والأمراض وسط تكالب العالم الظالم بإسره ضد هذا الشعب الطيب المجاهد، وتغاضي الأمم المتحدة عن جرائم الطيران الأميركي السعودي الإماراتي ورغم الإعلام العالمي الممسوك من مهلَكَة آل سعود والمُوَجَه ضدهم، إلا أنهم بإيمانهم بالله ورسوله ووطنهم وأحقيَة قضيتهم بقيوا صامدين ولم ييأسوا.
♦ بينما وَقف العالم بأسرهِ يحاربهم، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف خلفهم تَمُد لهم يَد العون والمساعدة وتدافع عنهم في كافة المحافل الدولية وترفع الصوت وتتحدث بإسمهم.
[أيضاً العراق الشقيق وسوريا لم يتأخروا عن نُصرَة هذا الشعب المظلوم المذبوح،
أما لحزب الله والسيد حسن نصرالله كانَ حديثٌ آخر؟
[ لقد كان اليمن يعيش في خلايا النُخاع الشوكي في رأس حزب الله ورأس أمينه العام ورؤوس قياداته ومقاوميه،
[ فكان إهتمامهم في اليمن هو خبزهم اليومي وزادهم وشرابهم وهوائهم، فكانت شبكة الإعلام المقاوم من إذاعة النور وتلفزيون المنار وكافة المواقع الألكترونية ووسائل التواصل والصحف المكتوبة تخوض معركة مقاومَة شرسة دفاعاً عن اليمن ومظلوميتهِ بوجه عشرات آلآف الغرف السوداء والمواقع الوهمية والجيوش الألكترونية المعادية.
♦ أخيراً وليس آخراً دخلت الحرب عامها السادس من دون أن يحقق تحالف الشيطان أي تقدم على كافة الجبهات، واليد الحوثية طالت كل منابع النفط والطاقة على أرض نجد والحجاز، وقدراتهم الصاروخية أصبحت تشكل تهديداً لكل دول الإجرام في المنطقة وعلى رأسها إسرائيل،
♦️ واليمن لا زال صامداً شامخاً،
♦️ لم يخضع لم يركع.
♦ ولَن يخضع ولَن يركع.
[14/11/2020]