جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف التخبط في اختيار الشخصية القيادية والادارية في بلدي

التخبط في اختيار الشخصية القيادية والادارية في بلدي

حجم الخط

 


الشيخ محمد الربيعي ||

من الاخطاء الواضحة التي وقع فيها من تسلم زمام الامور في بلدي و تصدى للمسؤولية فيه ، هو الخلط بين مفهوم الادارة و القيادة ، واعتبر انهما نفس المعنى ، الا انه هناك اختلاف كبير بين المفهومين من اكثر من ناحية .
وان اهم ما مختلف فيه بينهما هو كل من هما له مرتكز يختلف فيه عن الاخر ، فنلاحظ مثلا ان الادارة كل تركيزها على المخرجات أي نتائج الاداء و المكونات المادية في المؤسسة مع اهمال العنصر البشري ، بينما نلاحظ ان القيادة ينصب تركيزها بشكل كبير على العنصر البشري و تهتم به و بتنمية مهاراته و قدراته و تدريبه لتحفيزه على اداء العمل و انجاز الاهداف .
كما يلاحظ ان القائد يهتم بتأثيره بالأفراد بأعتماده على مهاراته و قدراته الشخصية و يبتعد عن استخدام السلطة الموكلة و الصلاحيات الرسمية حتى لا يحدد شكل العلاقة بينه و بين مرؤوسيه ، كما يواكب القائد التغيرات التي تطرأ في اي وضع راهن ، و يكون ساعيا للتغيير المستمر ، و يبتعد عن فروقات المسمى الوظيفي في العمل .
اما المدير فيكون على العكس بجميع ما ذكر لان المدير يعتمد على مجموعة من الاجراءات و القوانين التي رسمتها الادارة العليا في المؤسسة ، وتتصف العلاقة بينه وبين مرؤوسيه بأنها رسمية جدا .
كما ان المدير لا يهتم لاحداث تغييرات بل انه يسعى لتحقيق مارسمته المؤسسة دون تقدم او نمو ملحوظ والفروقات عديدة لا يسع ان نتطرق لها .
محل الشاهد :
ان سبب المشاكل التي وقعت في مؤسسات بلدي ، هو عدم تميز و تشخيص حكومتها عن اي شخصية تحتاجها مؤسساتها ، هل الشخصية القيادية ام الادارية ، بل لم يتم اي اختبار يكشف ملكات المتصدين هل يمتلكون الملكة الادارية ام القيادية ، و النتيجة وصل بنا الحال لما نحن اليوم فيه ، من ضعف الاداء و الأزمات .
على الحكومة النظر و التدقيق فيما تختاره من اجل التصدي لموقع المسؤولية ، و النظر في مؤهلاته الذاتية و الموضوعية ، و مدى التطابق مع الموقع الذي سيتم اختياره فيه ، و هل يحتاج ذلك الموقع لشخصية ادارية ام قيادية ، عندئذ ستسير المؤسسات ضمن المسار الصحيح البعيد عن الفروض و الضغوط السياسية التي كانت السبب بكل فشل حصل و حاصل و سيحصل ان بقى الاختيار على ما هو عليه اليوم .
نسال الله حفظ العراق و شعبه
ــــــ

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال