قيصر الهاشمي ||
عندما استلم الاخوان المسلمين الحكم في مصر بأسم الاسلام، صدرت منهم سلوكيات وممارسات، لا تمت بصلة للمنهج الاسلامي لبناء الدولة.
وكان منهجم في الحكم منهج حزبي ضيق، لا يتناسب مع اهمية وتاريخ دولة مثل مصر، كما هو الحال في وضعنا منذ 17 سنة، من الحكم الحزبي والقومي والطائفي الضيق الممتزج بالفسا،د والارتباط بأجندات معينة:.
ولأن طبيعة المجتمع المصري ومكوناته الديموغرافية والاقتصادي تختلف عنها في العراق، لم يستمر صبر المصريين كثيرا لرفض ما حصل فأستغل اعداء مصر هذا الوضع لتأجيج الشارع المصري بطريقة تتناسب مع ميول المجتمع المصري للفن والسخرية للنيل من هيبة شخوص الدولة والحط من قدرها واظهار تفاهتها من خلال برنامج كوميدي ساخر اسمه (برنامج البرنامج) من اعداد وتقديم الطبيب الجراح باسم يوسف الذي يحمل جنسية اجنبية !
وبدلاً من تصحيح مسار سلوكيات شخوص حكم الاخوان المسلمين والتصرف كرجال دولة قاموا بمحاولة استمالة باسم يوسف والترويج له من حيث لا يشعرون بالرد على مشاكساته وعدم بث برامج مهمة تفوق ما يعرضه باسم يوسف بل عمدوا الى الظهور معه في البرنامج الى ان اصبح تسجيل البرنامج في اهم قاعة سينما مصرية قرب ميدان التحرير شارع طلعت حرب وهو شارع شبيه بشارع الرشيد ايام الملكية والجمهورية القاسمية وله قيمة تراثية وفلكورية.
وكان دخول المشاهدين للسينما بمبالغ كبيرة والحجز مقدما والتذاكر يتم تداولها في السوق السوداء وبعد ان اصبح برنامج البرنامج الذي يقدمه باسم يوسف او (باسم شو) البرنامج الاول في مصر.
تحول البرنامج الى منبر ومعول لاسقاط حكم الاخوان المسلمين الذين كانوا بمنتهى السذاجة والبساطة والتدني في ممارسة السياسة وعدم الثقة بالنفس وتسقيط بعضهم البعض لكي لا تتكون زعامات سياسية وشعبية تخشى قيادات الاخوان منها وكانهم معمرين لقيادة حزب الاخوان ومصر فأسقطوا وسقطوا بمعول برنامج البرنامج الذي يقدمه باسم يوسف (باسم شو).
وبدلاً من محاولة اصلاح النهج والمنهج في ادارة الدولة لدى الاخوان المسلمين عمدوا الى محاولة التهرب من انتقاد واستهزاء باسم شو بهم ومحاولة استمالته والتملق له فانغمسوا في وحل فشلهم وفسادهم ودنائتهم الى ان اصبحوا مسخرة لدى اولادهم وبناتهم وزوجاتهم ولم يتمكن قسم كبير من اولادهم الاستمرار في الدراسة لما يلاقونه من سخرية وتندر من زملائهم
سبحان الله يذكرني هذا الوضع بالعراق والبشير شو..!
