جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


رجاء اليمني ||

إليكِ يا من تربعتِ على عرش الأمومة، إليكِ يا من جعلتِ من صبرك عنواناً لكل أم ثكلى مؤمنة بقضاء الله تعالى
وزفت عريساً أو أكثر للوطن، ونذرت فلذة الروح لله.
إليكِ أكتب لأعبر عن مايخلج ويجول في كل قلب أم قد اعتصر قلبها من ألم الفراق.
بشراك يا أم البطل بشراك يا من نذرتِ، بشراك فقد زُفّ ولدك إلى دار الخلد عريساِ.
انه حي يرزق يتنعم مع الأنبياء والصادقين وهو في نعمة من الله في جنات النعيم .
فماذا نقول عنك يا أم الشهيد؛ يا من انجبتِ وربيتِ في قلب البطل حب الوطن ليكبر ويكبر الحب معه .
لك الفخر يامن تكحلت عيونكِ بلون الدم وأشرقت الحياة بتضحيتكِ
يا أم البطل. غابت الاسماء ولكن تظل هيبتها على مر الدهور فقد سطر بدمه أروع الملاحم. فقد سلك درب التضحية فهذا الدم الطاهر تخجل منه الأرض والحجر وترتعش السماء خجلاً وفرحاِ بقدوم روح صعدت السماء مطمئنة تستقبلها مواكب الشهداء والأنبياء الصادقين مستبشره بماجعل الله لها من مكانة.
جنان الخلد مستقرك يا شهيدنا، وهو ينتظر أمه وينظر إليها من أعلى يودعها ويدعو لها بالصبر ويحثها عليه ويقول نامي قريرة العين فأنا خالد آمناً مطمئناً في جنات الفردوس، وقد أبدلني الله داراً خير من دار الدنيا. فسوف يجمعني الله بك فهذا ما وعدني الله به.
هنا يقول هذا البطل لأمه أنت من ربيتبني ونذرتيني لله واهديتيني حباً له ولدين الله وللوطن ارضعتيني الكرامه والعزة والشموخ والأنفة .
وقد سطرت بعطائك وبصبرك نموذجاً مشرفاً لكل مسلم ولكل عربي وأصبحت أم الشهيد. فاخذتي من صبر زينب مثالاً في واقعة كربلاء.
عند قدميك تكون الجنة
يا أماه نقبل بحضورك ذاك التراب المعطر بدماء الأحرار وتنحني الكلمات إجلالاِ وترتفع الجباه عالياً في شموخ والقبضات على الصدور لنقسم عهد الوفاء اننا ماضون على نفس الدرب. ولن تضيع الدماء الا بتحقيق عدالة الله في الأرض.
السلام عليكِ يا أم الحر قد زلزلتِ الأرض بدموعك.
سلام الله عليك يا من سكبت دماء فلذة الكبد وهو على ثقة بوعد الله؛ ومن أجل العزة والكرامة والشرف. ولأنكِ الآن التي أعطت أعظم العطاء حتى استحت كل مخلوقات الله من عطاك.
سلام الله على دمٍ أثمر أبطالاً ونثر بذور الحرية والخير ليعم السلام على أرض رفضت الخنوع والخضوع والذل.
فاليمن كان على مر التاريخَ مقبرة للغزاة بفضل دماء الشهداء. وهم سبب العزة والنصر في كل عصر.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال