جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


أمل هاني الياسري||

العام الميلادي ( 2020 ) مضى، وجاء العام (2021)، والبيت الأسود يرتب أموره لإستقبال الرئيس الجديد (جو بايدن)، وقد علقت على جدرانه لافتات كبيرة عنوانها جائحة كورونا، توتر العلاقات الأمريكية مع روسيا، والصين، وتركيا، والتصعيد الإعلامي والعقوبات الإقتصادية المفروضة على إيران، وسوريا، ولبنان، واليمن، وعدم إكتمال بناء الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك، ومشكلة المخدرات، والأزمة الإقتصادية العالمية، وفضائح الإتجار بالبشر، وأزمة المهاجرين، ومحاربة التطرف والإرهاب كما يدعون!
خرجت أمريكا من منظمة الصحة العالمية أبان جائحة كورونا، وانسحبت من إتفاقية باريس للتغير المناخي، والإتفاق النووي مع إيران، وتوترات منطقة الخليج العربي، والصراع العربي الصهيوني، وصفقة القرن، واغتيال قادة محور المقاومة ضد قوى الإستكبار العالمي، وعلى رأسها الشيطان الأكبر، الذي يتقدمه المهووس بإثارة المشاكل والحروب دونالد ترامب، وما تقدم هو وصمات عار منحوتة بالحبر الأسود والدم، فهل ستتعلم أمريكا من هزائمها، وتكف عن دس أنفها في كل شيء؟!.
فصل الخريف السياسي حلَّ في البيت الأبيض، وما زال ترامب مصرأ على عدم الإعتراف بشرعية الإنتخابات، ولكنه في الأخير يحرض أتباعه المجانين على اقتحام الكونغرس الأمريكي، في محاولة بائسة مستمرأ على ترهاته بفريقه الفاشل، والحقيقة أنه لا فائدة من هذا الاصرار، فالمجمع الإنتخابي الأمريكي أعلن رسمياً، فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بـ (302) صوتاً في الانتخابات الرئاسية، فهل سيرن هاتفه في كل دولة مرتبكة أمنيا ليستجديها، ويطعن بنتائج الإنتخابات، وقد تعودنا منه مثل هذه الحماقات، ليزيد فيها الأمور تعقيداً، ووفقا للمثل العربي الذي لا يفقهه ترامب الأحمق (يا مغرّب خرّب)!!
في مثل هذه الأيام من العام الماضي، أقدم ترامب على إرتكاب جريمة بشعة، أوضحت قبح الوجه الأمريكي في التعامل مع مسيرة الجهاد والمقاومة، فاغتالت رموز النصر وسادته وقادته، الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني (عليهم الرحمة)؛ لتختلط دماء المجاهدين في يوم واحد، وبساعة فجر واحدة، أما الأحمق ترامب، فقد بدأ بلملمة أوراقه السوداء من مكتبه في البيت الأبيض، ليرحل الى مزبلة التأريخ دون رجعة، ولو أن أدراج مكتب الرئيس الأمريكي كيفما كان، لا تكاد تخلو من الدم.
أيها المعتوه: العراق لن يكون منطلقاً لأي عمل يهدد الجيران، مهما توالت الحماقات الأمريكية لتصفية حساباتها مع دول المقاومة، والتي هي بالتأكيد دليل على هزيمتكم، وعليه فالشعب الأمريكي مطالب، بأن يودع رئيسه المجنون بكلمات يفهمها الشعب العراقي الأصيل مثل: (سيبندي، سربوت، سختجي)، والتي تعني بمجملها الرجل سيء الأخلاق، المتسكع في الشوارع، والمنبوذ والوضيع في مجتمعه، والمحتال والفاسد، وأياً كانت أصول هذه الكلمات، فهي حقيقة ترامب وبامتياز!!
ـــــــــ

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال