مهدي المولى ||
المعروف جيدا ان العراق الشيعة منذ أقدم الأزمنة مركز إشعاع فكري وحضاري ومنطلق لكل الحركات والتغيرات الإصلاحية والتجديدية والثورية ورحم كل العلماء والمفكرين المتنورين في كل المجالات الفكرية والعلمية والإصلاحية لهذا كان العراق الشيعة مصدر تنوير وتجديد للحياة وقوة مضادة للظلام والجمود فكان شعاره بناء حياة حرة وخلق إنسان حر بدأت بصرخة الإنسانة سمية أم عمار بوجه قريش قريش أعداء الحياة والإنسان وهي تتعرض لسياطهم في لهيب الصحراء حقا كانت متفائلة وواثقة بان النصر لها والمستقبل لها والحياة لها مرورا بصرخة الإمام علي ( لا تكن عبدا لغيرك ) وصرخة الإمام الحسين ( كونوا أحرارا في دنياكم) وهكذا استمرت صرخات الأحرار محبي الحياة والإنسان بوجه العبيد أعداء الحياة والإنسان حتى صرخات قادة النصر الشهيدين السعيدين.
وهذا هو السبب في تعرض العراق والعراقيين لهجمات وحشية ظالمة كانت تستهدف القضاء على كل شي نير ومنير في العراق وكل ما يمت الى العلم والحضارة والقيم الإنسانية السامية وتحويل العراق الى صحراء قاحلة وذبح النزعة الإنسانية الحضارية لدى الإنسان العراقي واحتلال عقله وجعله عبدا ذليلا.
من هذا يمكننا القول ان الشيعة هم القوة التي حمت العراق والعراقيين وحمت العرب والإسلام والمسلمين ولولا الشيعة لما بقي عراق ولا عراقيين ولا عربا ولا إسلام ولا مسلمين ولا حتى نزعة إنسانية حضارية.
لهذا من يريد القضاء على الإسلام والمسلمين والعرب والعراق والعراقيين يعلن عدائه للتشيع والشيعة اولا من خلال تكفيرهم وإباحة ذبحهم والقضاء عليهم منذ أيام الفئة الباغية بقيادة آل سفيان ودولتهم دولة الفئة الباغية بني أمية وآل عثمان وآل سعود وآل صهيون وحتى جحوش وعبيد صدام الجميع توحدوا وأعلنوا الحرب على الشيعة وكان هدفهم القضاء على الشيعة ورفعوا شعار واحد لا شيعة بعد اليوم.
لهذا أنبه وأحذر كل عراقي حر كل عربي حر كل مسلم حر من كل من يرفع شعار العداء للشيعة والقضاء عليهم ان يعي انه يرفع العداء للعراق والعراقيين وللعرب والإسلام والمسلمين ولكل أنسان حر في الأرض قاطبة .
لهذا نرى هؤلاء أي اعداء الحياة والإنسان رغم اختلافاتهم وتناقضاتهم وحتى صراعاتهم في ما بينهم لكنهم يتوحدون ويتفقون ويسرعون الى إعلان الحرب على أي صحوة أي نهضة أي نقطة ضوء في العراق من أجل سحقها والقضاء عليها وإخمادها وذبحها وهذه الحقيقة واضحة للعيان لا تحتاج الى دليل او برهان قديما وحديثا.
لا شك ان العراق بعد تحريره من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية في 2003 وعاد العراق الى أهله وشعر العراقيون إنهم أحرار أنهم عراقيون متساوون يحكمهم قانون ودستور ومؤسسات دستورية وقانونية وليس فرد ولا عائلة ولا قرية وهذا كفر وخروج على الشريعة .
لهذا توحد أعداء الحياة والإنسان (آل سعود وآل نهيان وآل خليفة) وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وعبيد وجحوش صدام بقيادة ال صهيون والمجموعات العنصرية الأمريكية وتحرك الجميع وفق خطة وضعت في مقرات الموساد الإسرائيلي وبدعم وتمويل من قبل بقر أمريكا وإسرائيل آل سعود آل نهيان آل خليفة وتنفيذ من قبل كلابهم القاعدة داعش وعبيد وجحوش صدام وأتفق الجميع على إعلان الحرب على العراق والعراقيين تحت شعار لا شيعة بعد اليوم.
المعروف جيدا في كل الغزوات التي واجهها العراق الشيعة من قبل أعداء الحياة كانت الصهيونية العالمية تشرف وتخطط لهذه الغزوات أما في هذه الغزوة الوحشية الجديدة فأنها أي الصهيونية أسست لها منظمات ومقرات خاصة بها في بغداد في شمال العراق في غرب العراق أطلقت عليها( وحدت كيدون ) مهمتها اغتيال شخصيات كبيرة في العراق وتصفية شخصيات سياسية شيوخ عشائر رجال دين واتهام شخصيات حركات سياسية بها وهكذا تضرب عصفورين بحجر واحدة تخلصت من هذا السياسي شيخ العشيرة رجل الدين وفي نفس الوقت خلقت فتنة وحرب بين الأطراف الشيعية.
كما تمكنت هذه المنظمة (اي وحدت كيدون ) من صنع رجال دين وأطلقت عليهم مراجع وشيوخ عشائر وحتى عناصر سياسية من جحوش وعبيد صدام ووضعت لكل واحد منهم طريقة وأسلوب مهمته الإساءة للشيعة والتشيع والمرجعية الدينية أمثال الصرخي والقحطاني واحمد الحسن وكثير غيرهم وتمكنت كذلك من اختراق المظاهرات الشعبية السلمية الحضارية في المناطق الشيعية في الوسط والجنوب وبغداد وكان هدفها ان تمتد الى كل أنحاء العراق الا أنهم تمكنوا من حصرها في المناطق الشيعية ومنعوها من التمدد وتمكنوا من ركوبها والسيطرة عليها وقرروا توجيهها وفق رغباتهم وأهوائهم فحولوها من سلمية حضارية الى إرهابية وحشية.
من ضد الفساد والفاسدين الى ضد الإصلاح والإصلاحيين.
من ضد الإرهاب والإرهابيين الى ضد الذين يحاربون الإرهاب والإرهابيين.
كما بدأت هذه المنظمة الصهيونية التي وجدت لها ملاذا آمنا في العراق كما وجدت مجموعات مهمة سواء في شمال العراق وفي غرب العراق وحتى في جنوب العراق من قبل جحوش وعبيد صدام ولكل من يبيع شرفه إنسانيته عراقيته مقابل العمل على تقسيم العراق الى أقاليم الى دويلات صغيرة تحت سيطرت إسرائيل.
المعروف ان إسرائيل كانت ترغب وتخطط لإنشاء دولة إسرائيل في شمال العراق من خلال علاقتها ببعض قادة الأكراد الانتهازيين بحجة إنشاء دولة كردية لكن بعد تحرير العراق أي بعد 2003 وجدت في عبيد صدام وكلاب آل سعود الوهابية الذين يدينون بدين آل سعود وسيلة لتوسيع هذه الدويلة لتشمل شمال العراق وغربه.
المعروف هناك خطة اشترك في وضعها قادة وخبراء الموساد الإسرائيلي ومخابرات ترامب العنصرية مهمتها جعل دولة إسرائيل الدولة الكبرى في المنطقة ليست عسكريا وماليا فحسب بل في مساحة الأرض والنفوس.
فمن المؤكد ضم الجزيرة ودول الخليج الى دولة إسرائيل وكذلك ضم شمال وغرب العراق الى دولة إسرائيل وربما تضم سوريا والأردن الى دولة إسرائيل.
وهذا يعني ان المعركة حازمة ومصيرية تقودها الصهيونية العالمية ضد العرب والمسلمين وكل إنسان حر تحت شعار لا شيعة بعد اليوم لأن الشيعة هم القوة الوحيدة التي تقف حائلا دون تحقيق هدفهم.
لهذا على القوى الشيعية ان يتوحدوا وفق خطة واحدة ويلتزموا بتعليمات المرجعية الدينية انها القوة الوحيدة التي بها تنتصرون وتهزمون بها أعدائكم وإلا تهيئوا الى الرحيل او الذبح.
ـــــــ