د.إسماعيل النجار||
🔰 إلى شعب لبنان العظيم، إلى أشرَف الناس، إلى ثوَّار ١٧ تشرين، إلى الغير مُنتَمين، إلى المستقلين، لقد تبيَّن أن وطنكم لبنان قابلٌ أن يُبتَلَع وأن يُقَسَّم، وبعدما حَيَّرتُم العلماء لعقودٍ طويلَة تبينَ بحمد الله أنكم شعبٌ خليط من فصيلَة التماسيح والضفادع برمائيين وللَّه الحمد ولا ينقصكم إلَّا أجنحة للطيران فتصبحون معجزة خلق الله وستُسَمَّون {جوبرمائيين}.
🔰 دولاركم حَلَّق في السماء ولا زال يبتعد، إقتصادكم ينافس المياه الجوفيه في الأعماق تحت الأرض،
أموالكم منهوبة على عينكم ولَم ترفعوا الصوت! سياسيينكم يتقاذفوكم بين الأقدام كالطابة في ملعب كرة قدم ولا يهتز لكم جفن!
لَم يبقى لكم من الوطن إلَّا إسمه، ولقمَة عيشكم في خطر الإنقراض، وشوارعكم مليئة بالأطفال المتسكعين الجائعين، مهنة اللصوصية والإجرام المحترف إزدهرت بلا حسيب أو رقيب، حتى سجونكم لَم تعُد تتسِع للموقوفين، وأنتم كالسمك المقلي بالزيت عيون وأفواه مفتوحة لا حِس ولا حركة!
🔰 اللذين نهبوكم وأستعبدوكم يريدون تدوير أنفسهم من جديد، وإعادة تدوير النظام ليستمروا بدعسكم ثلاثون عامٍ أخرى،
حتى أنهم لَم يشعروا بغضبكم! لأنكم لَم تغضبوا! ولَن يشعروا بجوعكم،لأنكم لم تصرخوا؟ وسيستمرون بإمتطائكم لطالموا بقيتم صامتين.
🔰 أرجوا أن تصحوا يا شعب لبنان العظيم الشريف الذكي، وتتبرئوا ولو لأسبوع من أديانكم ومذاهبكم وأحزابكم وتنتمون فيه للوطن وتخرجوا إلى الشوارع غاضبين صارخين رافعين قبضاتكم الى السماء أصبغوا الشوارع بدماء اللصوص أصرخوا بوجوههم قولوا كفىَ أستعيدوا مالكم ووطنكم وعزتكم وكرامتكم لكي يتأكد العلماء اللذين إحتاروا بكم أنكم بشر؟
صرفٌ بشَر، لستم تماسيح لا تشعر أو ضفادع نقاقة.
✍️ *د.إسماعيل النجار/لبنان ـ بيروت
27/2/2021